تم تكريم اللاعبين الدوليين السابقين، الجزائري رشيد مخلوفي، و المغربي مصطفى حاجي مساء السبت 11-12-2010 بالعاصمة السنغالية داكار بمناسبة النسخة الثالثة ل"المهرجان العالمي للفنون الزنجية "المنطلق الجمعة الماضي والذي يتواصل حتى 31من شهر ديسمبر/كانون الأول. وقد تسلم الرياضيان العربيان جائزتيهما بملعب "ليوبارسيدار سينغور" بالعاصمة داكار، وتم خلال نفس المناسبة تكريم عدة شخصيات إفريقية في عالم كرة القدم كالليبيري جورج ويا والغاني أبيدي بيليه والكاميروني روجي ميلا و الزامبي كالوتشا بواليا والمالي ساليف كايتا والسنغالي جيل باكوندي، والذين تركوا بصماتهم في تاريخ كرة القدم الإفريقية وشرفوا "القارة السمراء" في المحافل الدولية. ويجمع كل هؤلاء الرياضيين قاسم واحد مشترك، يتمثل في تفضيلهم الدفاع عن ألوان منتخبات بلدانهم الأصلية بدلاً من الدول الأوروبية التي عاشوا فيها، إذ أوضح مامادو كومي مدير الاتصال للجنة العامة للمهرجان العالمي للفنون الزنجية في تصريحات صحفية أنه قد تم اختيار هذه الشخصيات الرياضية وفقا لمعايير "الشهرة و الإنجازات" إضافة إلى "انتمائهم إلى القارة الإفريقية". ويعتبر رشيد مخلوفي البالغ من العمر 74عاماً أحد أساطير الكرة الجزائرية حيث كان لاعبا في صفوف نادي سانت ايتيان الفرنسي في سنوات الخمسينات وستينات القرن الماضي، ورفض الالتحاق بالمنتخب الفرنسي الذي كان مقبلا على المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 1958 بالسويد، وهرب إلى تونس للانضمام إلى فريق جبهة التحرير الوطني الجزائرية ثم أصبح لاعبا ضمن منتخب الجزائر المستقلة من 1962 إلى 1968 قبل أن يتحول إلى مهنة التدريب ويشرف على الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري في عدة مناسبات. وتوج المنتخب رفقته بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1975 والألعاب الإفريقية سنة 1978. كما كان مخلوفي ضمن الجهاز الفني لمنتخب "ثعالب الصحراء" في نهائيات مونديال إسبانيا 1982. أما مصطفى حاجي البالغ من العمر 39 عاماً الذي بدأ مشواره الاحترافي ضمن نادي نانسي الفرنسي فقد رفض بدوره تقمص ألوان المنتخب الفرنسي عام 1992 الدعوة للانضمام إلى المنتخب الأولمبي لهذه الدولة الأوروبية، وأعلن صراحة تفضيله منتخب بلده الأصلي المغرب الذي شارك معه لأول مرة أمام منتخب زامبيا في أكتوبر 1993، فكانت تلك المباراة بداية لمشوار دولي كبير تميز بالمشاركة في نهائيات كأس العالم لسنتي 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية 1998 بفرنسا والتتويج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1998. وقد لعب مصطفى حاجي لعدة أندية أوروبية كبيرة على غرار سبورتينع لشبونة البرتغالي، وديبورتيفو لاكرون و اسبانيول برشلونة الإسبانيين، وكوفنتري واستون فيلا الإنكليزيين. يشار إلى أن مهرجان الفنون الزنجية يتضمن عدة نشاطات ثقافية ورياضية بمشاركة العديد من البلدان الإفريقية بالإضافة للبرازيل كضيفة شرف والتي حضرت إلى داكار بمنتخب كرة القدم للناشئين و فريق الشباب لمنطقة ساوباولو.