غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون عرف الفستق منذ 3500 سنة قبل الميلاد في بلاد الشام ومنطقة غرب آسيا موطنه الأصلي ويعتبر مصدرا مهما للفيتامينات والعناصر المعدنية لجسم الانسان ويعد من الأعشاب والمحاصيل الزيتية.. يقول الدكتور محمود سامي أبو ريا أستاذ الفاكهة بالمركز القومي للبحوث الفستق يعد أحد أنواع النباتات ذات الفلقتين ونباتات هذه العائلة عبارة عن أشجار أو شجيرات تتميز بانتشار المواد الزيتية ذات الرائحة العطرية في أنسجة نباتاتها المختلفة وهناك أكثر من 15 نوعا من الفستق أبرزها الشجيري, والموطن الأصلي للفستق آسيا الوسطى وهناك آراء تؤكد أن النشأة في سورية وآسيا الصغرى ويعتقد الاتراك أن أصل الشجرة في المنطقة الممتدة بين عنتاب والحدود الايرانية وتنتمي أشجاره الى فصيلة بيساشيا التي يمتد تاريخها الى ملايين السنوات مؤكدا أن أنواع الفستق كلها تزرع في حلب وفي المغرب العربي ويطلق عليه اسم البيستاش ومن الأنواع المشهورة ببلاد الشام الحلبي الأحمر والعليمي. مردود طيب أشارت تقارير منظمة الأغذية والزراعة العالمية FAO خلال الأعوام الماضية الى ان الانتاج الثمري ازداد بالسنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وتتميز ايران بأكبر انتاج ثمري تليها أميركا ثم تركيا وسورية وتعطي شجرة الفستق مردودا طيبا للمزارعين مقارنة بالمحاصيل الأخرى علما بأن خدمات هذه الشجرة وتكاليفها قليلة جدا وتعتبر سورية من أقدم البلدان المنتجة للفستق حيث تنتج أكثر من 20 صنفا من أصناف الفستق منها العاشوري الذي يحتل المركز الأول بنسبة 85 في المئة من المساحة المزروعة يليه العليمي الأحمر بنسبة 5 في المئة ثم الباتوري الأبيض بنسبة 5 في المئة وباقي الأصناف 5 في المئة وتشمل العجمي وناب الجمل والجلب الأحمر والبندقي والعليمي الأبيض وعين التينة والمراوحي واللاذوردي والبياض وأبو ريحة وغيرها. وقالت الدكتورة أميمة اسماعيل أستاذ التغذية بمركز تكنولوجيا التغذية: ثمار الفستق عالية بمحتواها من السعرات الحرارية وتمد الانسان بالفوائد الصحية حيث يحتوي كل 100 غرام على 5في المئة ماء, وتحتوي أيضا على الأحماض الدهنية الوفيرة الأحادية التشبع مثل حمض الأوليك ومصدر غني جدا بمضادات الأكسدة وينصح بالمداومة على تناوله حيث يعمل على تقليل معدل الكوليسترول الضار ولقد أوصت به رابطة القلب الأميركية وغيرها من الهيئات العالمية المعنية بصحة القلب والشرايين بتناوله, واضافت أن القيمة الغذائية في الفستق حيث يقوم بامداد الجسم بالمعدلات العالية من الطاقة والفيتامينات والالكترولايت والمعادن ومضادات الأكسدة وهو مفيد للقلب ويمنع ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين كما انه غني بالاحماض الامينية التي تساهم في توسعة الشرايين الضيقة. كما أن الفستق يحتوي على عدد من العناصر الصحية التي منبعها تشكيلة المواد التي تحتويها البذور ويتميز بانخفاض المؤشر السكري GLYCEMICINDEX أي تدني كمية السكريات به وكذلك ارتفاع محتواه من كميات المواد المضادة للأكسدة وخلوه الطبيعي من مادة الكوليسترول وبه نوعية من الدهون هي الأعلى بالجودة من الناحية الصحية واحتواؤه على مواد فايتو ستيرول كما أنه غني بالألياف الغذائية الطبيعية, وقالت ان رابطة القلب الأميركية والبرنامج الأميركي للكوليسترول قد نصحا بتناوله ما بين 3 الى 5 مرات أسبوعيا وقد أصدرت ادارة الغذاء والدواء الأميركية قرارها الشهير العام 2003 الذي أوصى بتناول 45 غراما من المكسرات مثل الفستق كجزء من منظومة وجبات غذائية منخفضة المحتوى من الدهون المشبعة ومن المكسرات. واضافت ان الأبحاث توصلت الى أن الانظمة الغذائية الخاصة بشعوب البحر المتوسط هي الأفضل على الاطلاق لاحتوائها على هذه الأحماض والتي تقي من الاصابة بأمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية وكذلك احتواء الفستق على الكاروتين وفيتامين (ه ̄) وأشارت الأبحاث الى ان هذه المركبات تساعد الجسم على التخلص من الجزيئات الحرة السامة وتقيه من الاصابة بعدد من الأمراض والسرطانات وغيرها من أنواع العدوى وتحتوى ال ̄ 100 غرام من الفستق على ما يقارب من 23 غراما من الفيتامينات المهمة وفيه عناصر مضادات الأكسدة القوية القابلة للذوبان في الدهون ويحافظ على الأغشية المخاطية والجلد ويقدم الحماية من تأثير الجزيئات الحرة الضارة.