قدمت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، أمس الأربعاء بالرشيدية، مشروعها للتنمية بالجماعات وحصيلة إنجازاتها بالجماعات القروية الخمس المعنية بعمل الوكالة بالمنطقة (سيدي علي، واد النعام، أملغو، غريس العليا وغورامة). وأوضح مدير الوكالة اليابانية للتعاون الدولي السيد توشيميشي أيوكي، خلال جلسة العمل هاته، أن مساهمة الوكالة تهم برامج محاربة الفقر وتحسين ظروف عيش الساكنة والتقليص من الفوارق بين العالمين القروي والحضري. وبعد أن أبرز الطريقة التي تعتمدها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في عملها، ولاسيما في ما يتعلق بفرقها المتنقلة إلى عين المكان، وعقد لقاءات مع السكان، وتحديد الاحتياجات في إطار ورشات وتشخيص تشاركي، استعرض السيد أيوكي بعض المشاريع التي تم إنجازها بجهات أخرى من المملكة، من قبيل مشروع الانشطة المدرة للدخل ومشروع نظام الوقاية من الفيضانات بأوريكة. وقال إنه من خلال شراكة بناءة مع الفاعلين المحليين والتي تقوم على القرب في انسجام مع مبادئ وتوجهات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تتوخى المساهمة في وضع آلية تكون عملية ووظيفية في الآن ذاته ومن شأنها أن تساهم في بلورة مخطط للتنمية الجهوية. من جهته، اعتبر عامل إقليمالرشيدية السيد عبد الله عميمي أن ما قدمه فريق الوكالة اليابانية للتعاون الدولي اليوم له دلالة كبيرة في ما يتعلق بسياسة القرب والحكامة الجيدة، وذلك على اعتبار أن الأمر يتعلق بنموذج في مجال التهيئة وبلورة مقاربة براغماتية وواقعية. وأثار عامل الإقليم انتباه لجنة الاشراف للوكالة اليابانية إلى عدد من الأوراش التي ينبغي استثمارها وخاصة ما يرتبط بقطاع المعادن الذي يأتي في المرتبة الثالثة بجهة تافيلالت والذي يؤشر على مستقبل واعد. وقد مكن هذا الاجتماع من تحديد المشاكل التي تعيق عملية التنمية لهذه الجماعة القروية إضافة إلى إبراز الإمكانيات والنقط القوية التي ينبغي تثمينها. وسيقوم أعضاء لجنة الإشراف للوكالة اليابانية، التي تم تشكيلها لهذه الغاية، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية خاصة لمنطقة سيدي علي على الحدود المغربية-الجزائرية من أجل الوقوف على وضعية تقدم أشغال المشاريع المحلية.