لم يمر شهر على الكارثة المادية التي تسبب فيها المكتب الوطني للكهرباء بگلميمة لسكان حي تارماست،
، لتشهد ليلة الأربعاء – الخميس 07-08 / 07/ 2010 تكرر الانقطاعات الكهربائية بالمدينة دون أي إحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين الذين قد يتكرر معهم ما وقع بحي تارماست الذي لم تنج أي عائلة به من خسائر مادية ناتجة عن انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي بعد ارتفاع مهول للضغط تسبب في إتلاف الأجهزة الكهربائية المستعملة في بيوت الحي. وفي الوقت الذي لا زال فيه سكان حي تارماست ينتظرون حلا لخسارتهم التي يبدو أنها لن تجد طريقا للتسوبة، تعود الانقطاعات الكهربائية لتهدد الأجهزة الكهربائية للمدينة كلها بعد توالي أزيد من 20 انقطاعا وإعادة للتيار الكهربائي في ظرف لا يتجاوز الثلاث ساعات، مما يظهر غياب أي إحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين وانعدام الحرفية عند موظفين تقادموا في المهنة دون أي تقدم يذكر في مستواهم المهني. لابد أن مواطنا متعودا على الوقوف في طوابير الأداء كل شهر لأداء ما ترتب عليه في فاتورة الكهرباء، ينتظر من المكتب الوطني للكهرباء اهتماما أكبر به وبمصالحه بدل الاهتمام بملء خزانة المصلحة من الأموال المستمدة من جيوب مواطنين لا تراعى مصالحهم ولا يهتم المسؤولون عن القطاع بهم وبمصالحهم، فكيف يعقل أن يستمر المواطنون في الأداء لمصالح المكتب الوطني للكهرباء ليفاجأوا في النهاية بغياب أي ضمانة تضمن التعويض عن أخطاء موظفي هذا الأخير أو أعطاب آلاته.