إعفاء مدير الحي الجامعي من مهامه، نعم ولكن إفلاته من العقاب، لا
وأخيرا تم إعفاء مدير الحي الجامعي بالرشيدية على خلفية فضائحه المتناسلة، والتي كان آخرها عملية الحصار التي قام بها الطلبة للسيارة المحملة بأجود أنواع اللحوم والحليب المسروقة، مساء اليوم السابع من الشهر الجاري، والمتجهة إلى منزل "القائد" مدير الحي. وهي السرقة التي نظم على إثرها الطلبة القاطنين بالحي الجامعي مسيرة حاشدة خلال نفس الليلة، منددين بالحدث الشنيع وبالخروقات والتجاوزات المتفشية في هذه المؤسسة، التي يديرها هذا القائد منذ 10 سنوات، ويأبى إلا أن يحولها إلى ضيعة لأبيه، يمارس فيها سلطته السادية على الموظفين والأعوان. فهذا الحي المشؤوم، الذي تعم في أرجائه أجواء من الطغيان والاضطهاد، يؤرخ سنويا لحدث مؤلم. فمن إغتيال طالب داخله، إلى اشتعال للنيران، بفعل فاعل، في جناح للطالبات، ووفاة، مؤخرا، لطالب رغم أنه غير قاطن به... ! إنه الحي الذي الذي يرزح فيه المناضلات والمناضلين النقابيين تحت نير تعسفات المدير المخلوع وعدوانيته، وسلوكاته الانتقامية المهينة لكرامة الانسان. حيث يخاطب هؤلاء بأسلوب وقح، قمعي ولاأخلاقي... وبنوع من التحدي والغرور، مرددا دائما إدعائه بانتمائه لعائلة متنفذة، ولا يخضع لسلطة أي أحد، كان عاملا أو وليا أو وزيرا، أو... هذا، وإذا كان إعفاء هذا المدير من مهامه بمثابة تحرير العاملين بهذه المؤسسة من طغيانه واضطهاده، فإن العديد من التساؤلات تبقى مطروحة، حول ما إذا كان الإعفاء شكلا تأديبيا...؟ وحول من يقف وراء إفلاته من العقاب...؟ وحول السر في عدم إخضاع هذا "القائد المدير الموظف" للمساءلة والعقاب إسوة بالموظفين والأعوان الذين اتخذ، هو نفسه، في حقهم عقوبات جائرة بسبب رفضهم لتعسفاته...؟ وحول ضمان عدم تكرار ممارساته من طرف خلفه، في غياب العقاب لأخد الدرس وتجنب نفس المصير...؟ وحول الكيفية لاستئصال سلوكات المدير المعفى وممارساته في التسيير الإداري، سواء بالأحياء الجامعية أو غيرها من المؤسسات، ما لم يتم اعتماد المقاربة التأديبية والعقابية ضد المتورطين في الفضائح المخلة بالمهام المنوطة بهم...؟
الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بالرشيدية محمد أولوة source:zizvalley