بمبادرة من بعض الفعاليات وأصدقاء الشاعر عبد القادر برطويس صدر للأخير ديوان شعري تحت عنوان :عزف على قيثارة الزمن جاء في كلمة اللجنة المبادرة باسم جميع المساهمين في بلورة انتاج قطوف''عزف على قيثارة الزمن''الذي أهدانا اياه الاخ العزيزعبد القادر برطويس مشكورا والذي سيغني لا محالة الذاكرة الإبداعية لإقليمنا الحبيب وكذا مكتباتنا إن على المستوى المحلي أو الوطني وباسم كل المتتبعين والمهتمين بالجديد في الميدان الادبي وكافة القراء الكرام.نتوجه بكل تحية وتقدير لشاعرنا الذي صارع الالم واستطاع بكل اصرار وحب وأمل أن يواصل اهتمامه بالإبداع والشعر ويشارك في كل مراحل طبع ''عزف على قيثارة الزمن''فكان المؤمن القوي والنمودج الكامل للمثقف المتفاني في خدمة الإبداع. خلاصة للديوان يقدمها لنا الشاعر لحسن عايي: "عزف على قيثارة الزمن " ، يحضر فيه الشاعر برطويس عبد القادر، ممتطيا عزف الزمن بألوانه المتعددة و المختلفة ، فيحملنا على نغمات قيثارته ،نقطف من وراء عزف القلم ، سيمفونية شعائر الإنسان المبدع . إنها لحظات شيقة بين عقارب ساعة الزمن المعلنة على بوابة الديوان ، والتي أبدعها الأستاذ سي محمد السبطي مشكورا ، فوفق في تشكيلها إلى ابعد الحدود ،فهي توحي لنا بان مفهوم الزمن الإبداعي ، يختلف حتما عن مفهوم الزمن الفلسفي ،. فالشاعر برطويس عبد القادر من خلال ديوانه عزف لنا موسيقى الانسان والطبيعة ، وما صوت عقارب ساعة الغلاف إلا نبض الحياة بمفهومها المعيشي والمتداول ، كأنك بين أحضان ربيع تراثنا وما نستأنس به من نغمات قصيدة " الكراب" ، كأننا في أسواق مدننا العتيقة ، ليحملنا الشاعر بقصيدة" أمل" إلى" السفر فيه اوفيه" ومرورابقصيدة "لبلاد ومرزوكة" واصفا سحرها ، متنقلا بين أمكنة متعددة ، معتمدا الكلمة العذبة الرقيقة ، جاعلا من حبه لها نغما يتحدث،فكانت قصيدة" حسن الختام" و "حنان لميمة "وتطلع" ثم إلى" ربيع" و" الضمير" و" احن إلى امرأة " ، فبطبيعة الحال لا عزف ولا لحن يمكن أن يطرب الشاعر إلا تلكم الألحان المعزوفة مع أبنائه و رفيقة دربه . فهذا القطوف ذاتي لكن يتقاطع مع كل ما يشغل الإنسان من حيرة وسؤال بمزيج من نفحات القلق تارة والحزن والفرح تارة أخرى ، بصفة عامة فهو يأوي جل الأنغام التي نعزفها على قيثارة زمننا . فشكرا للأستاذ برطويس عبد القادر على هذه الباقة من القصائد التي تجمع بين الإيقاع الجميل والتعبير الحسن .