سآوي إلى الشعر عند المساءِ وأبحر بين الدجى والضياءِ أناجي المدى عله يستجيبُ فهل يسمع الأُفْقُ صمت النداء وأصغي إلى أدمعي الدافئاتِ ترتل حزني بلحن البكاءِ تؤوب الحياة إلى خاطري وتنساب كالروح في الكبرياءِ ويشدو الحنين ترانيم طفل يخال الصبا زهرة الأشقياءِ ويحلو له العيش في ربوة تغاضت عليها رموش الفناء فينأى عن العمر تاريخه ويمضي إلى حاله في صفاء و يرنو إلى السحر بين الرؤى بقلب تجرع مر الجفاء يغازل في صمته الذكريات ويصبو إلى الوصل عند اللقاء بشدو رقيق يغني الأنين وحيدا يناجي بعذب الغناء وعيناه قد أمطرت لؤلؤا سقى وجنتيه بنور النقاء فهل يرتوي الدهر من دمعه و كم يشرب الدهر دون ارتواء اسماعيل صوصي إهداء إلى فاطمة متمنيا لها زفافا سعيدا**