ألقى الدكتور حسن يوسفي، الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، يوم الجمعة 23 أكتوبر2009، بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، محاضرة تحمل عنوان : "المسرح والمواطنة" ، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد الدكس، ومجموعة من الأساتذة والطلبة والمهتمين، وترأس الجلسة الدكتور سعيد كريمي الذي قدم الأستاذ المحاضر، ونوه بأهمية موضوع المحاضرة . الأستاذ حسن يوسفي قدم مبررات اختيار موضوع المحاضرة ذي الراهنية الأكيدة (السياق السوسيو ثقافي العام المداوِل لمصطلح المواطنة على مستوى الخطاب، والمُبرز لبعض السلوكات غير المواطِنة على مستوى الواقع الاجتماعي والسياسي وتدبير الشأن العام وتفاصيل الحياة اليومية... ضرورة إثارة النقاش الأكاديمي الرصين حول المواطنة، في إطار السوسيولوجيا لتصحيح المفهوم، ومواجهة ميوعة استخدامه، ثم تعزيز وترسيخ التربية على المواطنة في الحرم الجامعي ...) وبخصوص المسرح والمواطنة، قدم الأستاذ المحاضر لمحة تاريخية عن المصطلحين (ابتداءً من الإغريق وحتى عصرنا الحاضر)، وتوقف عند أوضاع المواطنة المختلفة (الأخلاقي والقانوني والاجتماعي)، وأنواع المسرح (السياسي والملحمي والعلاجي...)، كما توقف عند ظاهر ِ مفارقة المواطنة والفن (مفارقة التعبير عن روح الجماعة التي تستدعيها المواطنة، ثم النزوع الفردي الوجداني للفنان)، وجوهر وظائف الفن (والمسرح ضمنه)، كلسان حال المجتمع ووسيطه والملتزم بقضاياه والمواكب لتحولاته... فالمسرح، كممارسة فنية جماعية، غير منفصل عن النشاط الاجتماعي، وبالتالي فإن دوره هام في التربية على المواطنة وترسيخ السلوك المواطِن، كمدرسة للمتفرج، وكفضاء يمكن أن يلِجَه الجميع، وكخدمة عمومية تسعى لتقديم "الفن النخبوي للجميع"، عبر المبادرات التواصلية في المناطق النائية وهوامش المدن ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة (السجون المستشفيات الإصلاحيات المعاقون...)، والتعبير عن الناس البسطاء بفن راق، وذلك من أجل توصيل الخطاب "المواطن" ؛ مع تقديم أمثلة لنماذج من التجارب المسرحية في الموضوع (المسرح المنتدى مسرح المطهدين المسرح المدعوم بالمغرب مسرح الأحياء العروض بالمجان ...) هناك، بطبيعة الحال إكراهات ومعوقات . فالمواطنة مهددة، هشة، وتتطلب البناء الدائم المستمر (ليست معطى جاهزا)؛ والمسرح (الفن بشكل عام)، هش أيضا، ومكانته في المجتمع (كمكون ثقافي)، تتطلب التأسيس والبناء الدائمين . وهما معا (المواطنة والمسرح)،مرتبطان بسيرورة المجتمع وسياقاته وسياساته العامة، ويتطلبان تضافر جهود المؤسسات المختلفة (الأسرة المدرسة الإعلام الحزب النقابة الجمعية ....) لتوطيد بنائهما . مع العلم أنه من غير المقبول تحميل المسرح أكثر مما يحتمل .
المناقشة التي أسهم فيها طلبة الكلية، عمقت الحديث في جوانب متعددة من محاور المحاضرة القيمة : أزمة المواطنة في المجتمع المغربي موقع المسرح (والفنون عامة) في المجتمع ضرورة إقرار المسرح في المنهاج الدراسي لمختلف أسلاك التعليم (من الابتدائي إلى الجامعة) المسرح يعايش التجارب الجماعية، وهو أبو الفنون، ومنفتح على مختلف المعارف والعلوم (خصوصا السوسيولوجيا)، لذا فهو مرشح (مؤهل) ليكون رافعة ووسيلة لِلَعب دور طلائعي في ترسيخ المواطنة، وبالتالي الإسهام في بناء المجتمع الحداثي ...
ولد يوم 24 أبريل 1964، بمدينة الرشيدية. حاصل على شهادات الإجازة في الغة العربية وآدابها من كلية الآداب بمكناس، سنة 1986، وشهادة استكمال الدروس من كلية الآداب بفاس، سنة 1987، ودبلوم المدرسة العليا للأساتذة بمكناس، سنة 1988، ودبلوم الدرسات العليا في الأدب الحديث، من كلية الآداب بمكناس ولد يوم 24 أبريل 1964، بمدينة الرشيدية. حاصل على شهادات الإجازة في الغة العربية وآدابها من كلية الآداب بمكناس، سنة 1986، وشهادة استكمال الدروس من كلية الآداب بفاس، سنة 1987، ودبلوم المدرسة العليا للأساتذة بمكناس، سنة 1988، ودبلوم الدرسات العليا في الأدب الحديث، من كلية الآداب بمكناس، سنة 1991، ودكتوراه الدولة في الأدب الحديث، من كلية الآداب بفاس، سنة 1998. يكتب في النقد المسرحي، نشر دراساته وأبحاثه في المنابر التالية: «آفاق»، «فكر ونقد»، «علامات»، «البيان (الكويتية)»، «المدى» (السورية)، ملاحق صحف العلم والاتحاد الاشتراكي، أنوال... صدر له: - قراءة النص المسرحي، دراسة في «شهرزاد لتوفيق الحكيم، البيضاء، مكنبة عالم المعرفة، 1995، 64ص. - المسرح ومفارقاته، مطبعة سندي، مكناس، 1996. - المسرح والأنثروبولوجيا، دار الثقافة، البيضاء، 2000. ساهم في مجموعة من الكتب الجماعية، منها: - محمد تيمد الغائب - الحاضر، منشورات جامعة المولى إسماعيل، مكناس. - الكتابة النقدية عند حسن المنيعي، منشورات اتحاد كتاب المغرب، فرع فاس، - الخشبة - اللوحة، منشورات كلية الآداب بمكناس. - المرأة والكتابة، منشورات كلية الآداب بمكناس. - المصطلح الأدبي واللساني في الكتاب المدرسي، منشورات وليلي، سلسلة التكوين المستمر، الكتاب الأول، المدارسة العليا للأساتذة، مكناس، 2001. - الأجناس الأدبية بين القراءة والإقراء، منشورات وليلي، سلسلة التكوين المستمر، الكتاب الرابع، المدارسة العليا للأساتذة، مكناس، 2002. - الفرجة بين المسرح والأنثروبولوجيا، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، سلسلة أعمال الندوات (رقم 8)، 2002. ، سنة 1991، ودكتوراه الدولة في الأدب الحديث، من كلية الآداب بفاس، سنة 1998. يكتب في النقد المسرحي، نشر دراساته وأبحاثه في المنابر التالية: «آفاق»، «فكر ونقد»، «علامات»، «البيان (الكويتية)»، «المدى» (السورية)، ملاحق صحف العلم والاتحاد الاشتراكي، أنوال... صدر له: - قراءة النص المسرحي، دراسة في «شهرزاد لتوفيق الحكيم، البيضاء، مكنبة عالم المعرفة، 1995، 64ص. - المسرح ومفارقاته، مطبعة سندي، مكناس، 1996. - المسرح والأنثروبولوجيا، دار الثقافة، البيضاء، 2000. ساهم في مجموعة من الكتب الجماعية، منها: - محمد تيمد الغائب - الحاضر، منشورات جامعة المولى إسماعيل، مكناس. - الكتابة النقدية عند حسن المنيعي، منشورات اتحاد كتاب المغرب، فرع فاس، - الخشبة - اللوحة، منشورات كلية الآداب بمكناس. - المرأة والكتابة، منشورات كلية الآداب بمكناس. - المصطلح الأدبي واللساني في الكتاب المدرسي، منشورات وليلي، سلسلة التكوين المستمر، الكتاب الأول، المدارسة العليا للأساتذة، مكناس، 2001. - الأجناس الأدبية بين القراءة والإقراء، منشورات وليلي، سلسلة التكوين المستمر، الكتاب الرابع، المدارسة العليا للأساتذة، مكناس، 2002. - الفرجة بين المسرح والأنثروبولوجيا، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، سلسلة أعمال الندوات (رقم 8)، 2002.