تحت المحطة السياحية "مازاغان بيتش ريزورت"، اليوم الخميس، أبوابها رسميا لتصبح بذلك ثاني محطة ضمن المخطط الأزرق، بعد محطة السعيدية التي انطلقت في 2009. وهيئت وطورت هذه الوجهة السياحية المغربية من قبل مجموعة كيرزنر الدولية على مساحة 250 هكتارا على امتداد شاطئ طوله 7 كلم. وتطل على المحيط الأطلسي على بعد بضع كيلومترات من الجديدة. وتضم المحطة الجديدة، إلى جانب فندق من فئة خمس نجوم يستوعب 500 غرفة وجناح صمم على شكل واحة غرست فيها حدائق وتتخللها مرايا مائية، ملعبا للغولف من 18 حفرة، وحمام مياه حارة، وستين فيلا، ومركزا دوليا للندوات مساحته ألفي متر مربع، ومنشآت للأطفال والعديد من المطاعم والأندية. وتتطلع المرحلة الأولى من مشروع محطة مازاغان، الذي سيتم إنجازه على ثلاث مراحل، الى جلب حوالي أربعة ملايين سائح سنويا، من بينهم 200 ألف في الفندق من فئة خمس نجوم الذي تبلغ قدرته الاستيعابية ألف سرير. وتحتضن "مازاغان بيتش ريزورت"، بمناسبة افتتاحها الرسمي، في ملعبها للغولف الكأس السادسة للخطوط الملكية المغربية التي تنظمها مؤسسة "الغولف حول العالم". ويتزامن هذا الافتتاح مع الدورة الثانية لمعرض الفرس المنعقدة ما بين 21 و26 أكتوبر الجاري بإقليم الجديدة والتي تعد تظاهرة وطنية كبرى يتوقع أن تستقطب أزيد من 150 ألف زائر. وتطلب إنشاء المحطة، التي تراهن على تحقيق رقم معاملات قدره 35ر1 مليار درهم في السنة الأولى، غلافا ماليا قيمته 1ر3 ملايير درهم، خارج الإقامات، ممول في إطار شراكة بين مجموعة كيرزنر، وصندوق الإيداع والتدبير، والشركة المغربية الإماراتية للتنمية ومؤسسة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين. وصرح مسؤولون في هذه المحطة الفاخرة، التي تراهن كثيرا على تكوين مواردها البشرية، أنها ستوفر أزيد من 1200 منصب شغل لدى انطلاقها وأزيد من 1800 منصب في أفق 2010. وأوضحوا أنه خصص، قبل افتتاح المحطة، حوالي 12 مليون درهم لبرنامج التكوين الذي سيتعزز في 2010، حيث يتوقع أن يرتفع الغلاف المالي المخصص له إلى 30 مليون درهم. وأعربت الرئيسة المديرة العامة ل"مازاغان بيتش ريزورت"، السيدة ماري بياتريس لالماند، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تفاؤلها وثقتها في مستقبل المشروع، موضحة أن المحطة وقعت 109 عقود مع فاعلي أسفار دوليين واتفاقيات مع جل الفاعلين المغاربة. وأضافت أن "مازاغان بيتش ريزورت"، التي تتوفر على ثلاثة مكاتب بيع دولية (باريس ولندن وفرانكفورت) يوجد أمامها أزيد من 200 طلب من مجموعات في انتظار التأكيد. وأبرزت أنه مع افتتاح محطة الجديدة، تتموقع كيرزنر الدولية بشكل مختلف عن علاماتها "وان أند أونلي"، و"أطلنتيس" التي طورتها في كل العالم تقريبا، موضحة أن مجموعتها تعتزم إطلاق "علامة ثالثة من أجل تعريف أفضل بمنتوج مازاغان في السوق الدولية". وبخصوص انطلاق المرحلتين المتبقيتين من المشروع، أشارت السيدة لالماند إلى أن كيرزنر الدولية، مع احترام دفتر التحملات، ستنتظر انتهاء فصل الشتاء وبداية موسم الصيف لتحديد طلبات الزبائن بشكل أفضل والعمل بناء على ذلك. وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد بوسعيد، قد تفقد الإثنين الماضي مختلف مكونات هذا المركب السياحي للإطلاع على آخر الاستعدادات قبل افتتاحه الرسمي. وصرح السيد بوسعيد للصحافة أن انطلاق هذه المحطة الثانية ضمن المخطط الأزرق يعد إنجازا هاما بالنسبة للمغرب الذي يواصل، رغم الظرفية الدولية الصعبة، الاستثمار في قطاع السياحة وفق استراتيجية واضحة أطلق عليها إسم "رؤية 2010". كما أشاد بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وبمهنية مجموعة كيرزنر اللتين تولد عنهما هذ المشروع الهام. وأضاف الوزير أن المغرب يستعد، بعد انطلاق محطتي السعيدية ومازاغان، لافتتاح محطتين سياحيتين جديدتين ضمن المخطط الأزرق في السنة القادمة هما اللوكسوس (العرائش) وموغادور (الصويرة).