فتحت المحطة السياحية "مازاغان بيتش ريزورت"، اليوم الخميس، أبوابها رسميا لتصبح بذلك ثاني محطة ضمن المخطط الأزرق، بعد محطة السعيدية التي انطلقت في 2009 . وهيئت وطورت هذه الوجهة السياحية المغربية من قبل مجموعة كيرزنر الدولية على مساحة 250 هكتارا على امتداد شاطئ طوله 7 كيلومترات. وتضم المحطة الجديدة، إلى جانب فندق من فئة خمس نجوم يستوعب 500 غرفة وجناح صمم على شكل واحة غرست فيها حدائق وتتخللها مرايا مائية، ملعبا للغولف من 18 حفرة، وحمام مياه حارة، وستين فيلا، ومركزا دوليا للندوات مساحته ألفي متر مربع، ومنشآت للأطفال والعديد من المطاعم والأندية. وتتطلع المرحلة الأولى من مشروع محطة مازاغان، الذي سيتم إنجازه على ثلاث مراحل، إلى جلب حوالي أربعة ملايين سائح سنويا، من بينهم 200 ألف في الفندق من فئة خمس نجوم الذي تبلغ قدرته الاستيعابية ألف سرير. وتطلب إنشاء المحطة، التي تراهن على تحقيق رقم معاملات قدره 1.35 مليار درهم في السنة الأولى، غلافا ماليا قيمته 3.1 ملايير درهم، خارج الإقامات، ممول في إطار شراكة بين مجموعة كيرزنر، وصندوق الإيداع والتدبير، والشركة المغربية الإماراتية للتنمية ومؤسسة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين. و يتوقع أن توفر هذه المحطة، التي تراهن كثيرا على تكوين مواردها البشرية، أزيد من 1200 منصب شغل لدى انطلاقها وأزيد من 1800 منصب في أفق 2010. وتم تخصيص حوالي 12 مليون درهم لبرنامج التكوين الذي سيتعزز في 2010 ، إذ يتوقع أن يرتفع الغلاف المالي المخصص له إلى 30 مليون درهم. وأعربت الرئيسة المديرة العامة ل "مازاغان بيتش ريزورت"، ماري بياتريس لالماند، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تفاؤلها وثقتها في مستقبل المشروع، موضحة أن المحطة وقعت 109 عقود مع فاعلي أسفار دوليين واتفاقيات مع جل الفاعلين المغاربة. وأضافت أن "مازاغان بيتش ريزورت"، التي تتوفر على ثلاثة مكاتب بيع دولية (باريس ولندن وفرانكفورت) يوجد أمامها أزيد من 200 طلب من مجموعات في انتظار التأكيد. وأبرزت أنه مع افتتاح محطة الجديدة، تتموقع كيرزنر الدولية بشكل مختلف عن علاماتها "وان أند أونلي"، و"أطلنتيس" التي طورتها في كل العالم تقريبا، موضحة أن مجموعتها تعتزم إطلاق "علامة ثالثة من أجل تعريف أفضل بمنتوج مازاغان في السوق الدولية". وبخصوص انطلاق المرحلتين المتبقيتين من المشروع، أشارت لالماند إلى أن كيرزنر الدولية، مع احترام دفتر التحملات، ستنتظر انتهاء فصل الشتاء وبداية موسم الصيف لتحديد طلبات الزبائن بشكل أفضل والعمل بناء على ذلك.