تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح عاشت ثانوية معركة بوذنيب ليلة الأربعاء التاسع من شهر شتنبر 2009م أجواء احتفالية خاصة، فقد نالت المؤسسة شرف تنظيم حفل عيد المدرسة في المنطقة، وهي مناسبة حرص المنظمون لها على دعوة كل الفاعلين والمتدخلين من سلطات محلية ومدراء المؤسسات التعليمية ورؤساء الجمعيات والمنتخبين المحليين والأطر التربوية والتلاميذ والفاعلين الاقتصاديين. استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم ألقاها على مسامع الحاضرين أحد تلاميذ المؤسسة، ثم أمتعت جمعيتا الواحة والشعلة الحاضرين بلوحات فنية غنائية، لتناول بعد ذلك الكلمة رئيس المؤسسة السيد معمري الصادق مرحبا بالحاضرين ومباركا لهم شهر رمضان الأبرك، ومذكرا بأهمية مناسبة عيد المدرسة التي تكتسي هذه السنة مكانة خاصة تمثلت في العناية المولوية السامية التي أعطاها صاحب الجلالة لقطاع التعليم والتي من مظاهرها الهبة الملكية (مليون محفظة) من أجل تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، ولم ينس السيد معمري أن يشيد بجهود أطر المؤسسة التي أثمرت نتائج جد مرضية جعلت مؤسسة ثانوية معركة بوذنيب تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني، ليختم كلمته بالدعوة إلى تكاثف جهود كل الفاعلين التربويين والاقتصاديين والاجتماعيين من أجل إنجاح هذا الورش الوطني. وأشار السيد باشا مدينة بوذنيب في كلمته إلى الجهود التي تبذلها حكومة صاحب الجلالة وعمالة إقليمالرشيدية والسلطات المحلية من أجل خدمة التعليم في المنطقة، منوها بجهود بعض الجمعيات المحلية ودورها في خدمة الشأن المحلي وبدور المؤسسة وأطرها في خدمة العلم، وأعرب عن تجنده الدائم وتسخيره لكل الإمكانات المتوفرة من أجل إنجاح شعار المرحلة حتى يكون الدخول المدرسي في أحسن الأحوال. وأكدت كلمات المتدخلين بعده ( السادة الأساتذة ورؤساء المؤسسات التعليمية بالمنطقة، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ والمجلسين البلدي والقروي) على أهمية المناسبة وعلى دور كل الأطراف في خدمة العملية التعليمية وفي بلورة مشروع تربوي وتنموي ناجح، وعلى ضرورة تجند الكل من أجل إنجاح هذا الورش المصيري. وقدم الأستاذ لفضيلي مصطفى عرضا بعنوان "المدرسة المأمولة" تناول فيه أهمية المدرسة ودورها التنموي، والحضور التاريخي للمدرسة المغربية، والتطورات التي عرفتها، والإشكالات التي اعترتها مما تطلب ظهور الميثاق الوطني للتربية والتكوين ثم الخطة الاستعجالية وما ألحت عليه من ضرورة إشراك كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والتربويين من أجل تنشيط الحياة المدرسية وتمكين المدرسة المغربية من أداء دورها التنموي. وقد أوحت الأجواء الاحتفالية للشاعر اسماعيلي مولاي هاشم بمعارضة بيت المتنبي فأنشد بيتا شعريا فريدا: عِيدٌ بِعِزةِ عِلْْْمٍ عُدْتَ يَا عِيدُ مَلْيُونُ محفظةٍ عَطْفٌ وتجديدُ. صفق له الحاضرون كثيرا، كما صفقوا لقصيدته التي أنشدها بوحي من المناسبة معبرا عن الدور الريادي لرجال ونساء التعليم، مطلعها: إن الضيوف لفي أكناف مهجتنا مرحى بساداتنا فالشوق يضطرم ذكرت الحاضرين بقوة الكلمة وجزالة الأسلوب وجمال التصوير، وعادت بهم إلى زمن المتنبي والبحتري... ثم حلت اللحظة المشهودة وهي توزيع الجوائز(حواسب محمولة من النوع الممتاز) على عرسان هذا الحفل التلاميذ الذين احتلوا المراتب الأولى كل حسب مسلكه، وهم: * حمو وعلي زهور مسلك العلوم الفيزيائية * اسماعيلي أمين مسلك علوم الحياة والأرض * حجلان خديجة مسلك العلوم الإنسانية. وقبل نهاية الحفل تعهدت كل الأطراف الحاضرة بخدمة شعار المرحلة "جميعا من أجل مدرسة النجاح" كل من جهته. وفي الأخير رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يحفظ عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس ويقر عينه بولي عهده، وسائر الأسرة الملكية الشريفة، وأن يوفق مساعيه الشريفة الرامية إلى النهوض بهذه البلاد. د.لفضيلي مصطفى بوذنيب