تستفيد المناطق الجبلية لإقليم الرشيدية إلى غاية سنة 2014 من مشروع التنمية المندمجة، الذي يهم القطاع الفلاحي والبنيات التحتية الأساسية بمبلغ إجمالي يقدر ب`9ر290 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع، الذي يموله الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية (55 بالمائة) والحكومة المغربية (43 بالمائة) والمستفيدون (6 بالمائة) والذي سيستفيد منه حوالي 144 ألف شخصا، إلى تحسين ظروف العيش والرفع من مداخيل الفلاحين وتنويعها والتدبير الدائم للموارد الطبيعية. وحسب وثيقة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، فقد تم تخصيص 79 بالمائة من المبلغ الإجمالي من هذا المشروع للأنشطة الفلاحية، أي حوالي 230 مليون درهم، في حين ستخصص 21 بالمائة لوضع البنيات التحتية الأساسية وتهيئة الطرق القروية وتزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب. ومن بين المبادرات الرئيسية المرتقبة في إطار هذا المشروع، سيتم تطوير الري وتشجيع توفير الماء من خلال (بناء وتهيئة الخطارات ومصادر الماء) وتنمية الإنتاج النباتي وحماية الأراضي والبنيات التحتية من خلال غرس أزيد من 100 ألف شجرة. وأضاف المصدر ذاته أن المحور المتعلق بتعزيز الكفاءات، يشمل أنشطة تهم تشجيع القروض الصغرى وتكوين الفاعلين المحليين ومحاربة الأمية في صفوف الساكنة خاصة النساء والشباب. وبعد إطلاق هذا المشروع في يناير الماضي، من المقرر أن يتم إنجازه على مرحلتين حيث سيتم إنجاز دراسات وأشغال مبرمجة في إطار تنمية "القصور" وإنجاز أنشطة المشروع. وبالنسبة للنتائج المتوقعة، فمن المرتقب أن يساهم المشروع في إحداث 5ر1 مليون يوم عمل وتحسين الإنتاج النباتي والفلاحي وإحداث وتشجيع العديد من المقاولات الصغرى المرتبطة بإنتاج وتسويق المنتجات المحلية. وتقع منطقة المشروع على أراضي بإقليم الرشيدية، وتمتد على مساحات تبلغ 1ر1 مليون هكتار وتضم 17 جماعة قروية وبلدية وتقطن بها حوالي 25 ألف أسرة.