نظمت جمعية شباب الصحوة للأعمال الاجتماعية والثقافية بالقصر الكبير محاضرة علمية في مجال علوم التربية و التخطيط التربوي مساء اليوم الجمعة 2 نونبر 2018 بالمركز الثقافي البلدي. اللقاء الذي افتتحه رئيس الجمعية الأستاذ ياسين أخريف بكلمة ترحيبية بالاساتذة المحاضرين وبكل المشاركات والمشاركين في الدورة التي أكد على مجانيتها وانفتاحها في وجه عموم الراغبات والراغبين في اجتياز مباراة التعليم المقبلة، مضيفا بأن الجمعية قامت بتنظيم هذا النشاط استجابة منها للحاجة الكبيرة لمجموعة من الشباب في التكوين والتوجيه والتأطير الكفيل بمساعدتهم في مباراة التعليم المقبلة. الأستاذة بشرى الأشهب مديرة المركز الثقافي البلدي قدمت كلمة رحبت فيها بكل ضيوف المركز وشكرت الجمعية على تنظيم هذا اللقاء الهادف الذي يأتي في توقيت مهم لمجموعة من الشباب الطموح المقبل على اسحقاقات مهمة. الأستاذ عبد الاله نخشى قدم مداخلة بعنوان “مدخل أساسي في علوم التربية” تطرق فيها إلى ضرورة تمكن المدرس من الأسس النظرية للفعل التربوي مشيرا إلى النظريات المعرفية، السلوكية والجشطلتية والبنائية والسوسيو بنائية باعتبارها خلفيات منظمة ومؤطرة للفعل التعليمي التعلمي. عبد الاله نخشى الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين تطرق كذلك إلى ضرورة استحضار الجانب السيكولوجي للمتعلمين في تمرير التعلمات معرجا على بعض الطرائق البيداغوجية الكفيلة بتحقيق ذلك، وختم مداخلته بالقول بأنه “لا توجد ممارسة تربوية اعتباطية بل ينبغي أن تستند كل الممارسات إلى مرجعيات علمية”. الدكتور والأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالعرائش مصطفى العطار قدم مداخلة ثانية بعنوان ” التخطيط التربوي، أهميته ومبادئه وشروطه”، واستهل مداخلته بتحديد دلالة مصطلح التخطيط الذي أكد على أنه عملية تفكير قبلية وتنبؤية وتوقعية تخضع لسيرورة محددة وذلك من أجل تحقيق نجاعة في الفعل والممارسة التعليمية التعلمية، وذكر الأستاذ مصطفى العطار بأن التخطيط يجنب المدرس الوقوع في العشوائية والاعتباطية وجعل من عملية التعلم عملية معقلنة ذات معنى، كما أشار إلى أن التخطيط يجب أن يتميز بالمرونة والواقعية والشمولية وذلك من أجل تحقيق أمثل للأهداف و الكفايات المرجوة. المؤطر التربوي الأمين الأغزاوي قدم كلمة توجيهية للمشاركين في الدورة ارتكزت على ضرورة التمكن من المفاهيم و العلوم المؤسسة لفعل التعلم كعلوم التربية بكونها إطارا مرجعيا و علم الديداكتيك باعتباره طريقة عملية، مؤكدا على أن المداخلات المقدمة قامت باستفزاز اذهان وملكات المشاركين في الدورة من اجل التعمق والبحث أكثر في العلوم المؤصلة للفعل التربوي التعليمي. في الاخير تم فتح باب المناقشة في وجه المشاركات والمشاركين في الدورة ثم توزيع بعض الشواهد التقديرية على الأساتذة المشاركين في هذا اللقاء.