اعتقل مؤخرا، مركز الدرك بالساحل الواقع بتراب إقليمالعرائش، 4 جنود مكلفين بحراسة شاطىء سيدي بوقصيبات، بعدما فضحت سيدة كانت تعتزم ركوب قارب للموت رفقة طفلها، انطلاق عملية للهجرة السرية بتواطؤ مع عساكر خفر السواحل. وافتضح أمر تواطؤ الجنود الأربعة مع عصابات تهريب البشر، عندما توجهت سيدة، قبل حوالي أسبوع، إلى مركز الدرك الكائن بالجماعة القروية الساحل، وهي في حالة هيستيرية، وأخبرت عناصره بكونها كانت تعتزم هي وطفلها، ركوب قارب للهجرة السرية، لكن منظمي العملية الذين كانوا على متن القارب، أخذوا منها ابنها، وفجأة شكوا أن هناك شيء ما غير عاد، وأن عمليتهم ستبوء بالفشل، فانطلقوا في اتجاه الشواطئ الاسبانية، تاركين إياها على اليابسة، وهي تصرخ وتذرف الدموع. ومباشرة بعد سرد السيدة لقصتها، انتقل عناصر الدرك، إلى شاطىء سيدي بوقصيبات المحسوب على الشرفة الأطلسية الممتدة على طول تراب جماعة الساحل، حيث تم اعتقال 4 جنود، لكن في وقت لاحق تم إطلاق سراح اثنين، وإحالة اثنين على التحقيق، مع وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن طنجة. وبينما يقبع جنديان بسجن طنجة، في انتظار انتهاء التحقيق معهما من طرف قاضي التحقيق، الذي سيكشف عن مدى حقيقة تواطئهما مع منظمي عملية "الحريك"، ومدى تواطئهما وتسهيلهما لعمليات الهجرة السرية بالمواقع التي كانا يحرسانها، علمت الجريدة أن عملية الهجرة السرية تمت بنجاح، ووصل الطفل إلى التراب الاسباني، حيث تسلمه هناك أفراد من عائلته، فيما لا تزال الأم تنتظر فرصة مواتية للالتحاق بفلذة كبدها.