في كل قاعد يجب أن نعود إلى الأصل، سواء تعلق الأمر بشيء محسوس أو غير محسوس كي يأفل الارتياب، والذي لا شك فيه، أن القناة الثانية قد ثبت في مجموعة من الأقاويل – بعد التأكد من صحتها – أنها قناة تابعة صهيونية فرنسية بامتياز، تخون الدين الوطن وتسرق جيوب المواطنين وتخرب عقولهم. ويجزم الجميع أنها قناة، تحريضية تحريشية تعتيمية تغليطية تمريضية تهويلية تشتيتية تفسيخية تنويمية تكليخية، فاسدة للأخلاق … وذاك من خلال برامجها غير الهادفة المدبلجة، والتي الهدف منها القضاء على اللغة العربية ومن تم القضاء على الدين. و من بين الاستراتيجيّة التي تنهجها على سبيل الذكر لا الحصر، استراتيجية الإلهاء، فهي ركن ركين وأساس متين وعنصر أساسي تتبعه من أجل التحكّم بالمجتمعات والناس ، حيت تعمل على خلق برامج أو مسابقات في الغناء ،وخير دليل المسابقة التي أقيمت يوم 28 من الشهر الجاري بطنحة، وقد حضر حشد كبير من الشباب شيوخا وكهولا نساء ورجالا صغارا وكبار، والذي لفت انتباهي كملاحظ للأحداث هو وجود دار الشباب بقرب مصحة مسنانة بطنجة، تحتاج للإصلاح والاعتناء بالمرضى أحسن اعتناء وتقديم العناية الوجبة وجوبا، لكن مع الأسف الشديد، لم يلتفت هؤلاء إلى هذا الوضع المميت، وعليه تكون القناة الثانية هنا ألهت أبناء الشعب وتم تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصادية. ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة وليس الغناء فقط. فاستراتيجيّة الإلهاء ضروريّة بالنسبة لها ،لمنع العامة من الاهتمام بالمشاكل الاجتماعية الحقيقية، ولجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير . القناة الثانية قناة المعوقين عقلاو الحمقى ليس إلا.