"القرار الملزم"، قرار اتخذته الأمانة العامة للحزب ! و هو قرار (ربما) يكون قد اعتراه سوء تقدير، أو خطأ، أو يكون مشوبا بالشطط حتى .. و(إياك أعني، و اسمعي يا جارة !)؛ لكنه قرار، لا يمكن مراجعته أو التراجع عنه ! و إلا نُعث أصحابه بالنزق؛ و النزق خفة، و عجلة، و جهل ، و طيش في كل الأمر !! و هل يمكن أن تتحمل قيادة كل هذه المساوئ !!؟ التفاعل مع هذا القرار، على وجه أسوأ سيناريو مخرجاته؛ لن يشط عن أحد احتمالين : 1- أن ينصاع و يتجند (الجميع) لهذا القرار؛ و أن يُبذل الجهد كله؛ ثم انتظار النتائج؛ (فربما) تصيب، و(ربما) تخيب؛ إذ لا يمكن التكهن على وجه الدقة بمآل هذا (الإستحقاق)؛ فالجميع يعلم أنّ العوامل المتحكمة في النتائج؛ لا توجد بالضرورة ضمن نطاق (القوانين و الأنظمة الجاري بها العمل، و التنافس الشريف)؛ وعليه، فالمطلوب توفير كل الشروط الممكنة لخوض هذه (المعركة)، مع الإقتناع بأن النتيجة، ستبقى في دائرة الإحتمال قطعا ! 2- أن يرفض (البعض) هذا القرار و يتمرد عليه؛ ( ولهذا الإحتمال في واقع الأمر، مآل واحد؛ وهو أن يصير الحزب بالإقليم إلى هباء !!) و هذا الإحتمال؛ و إن كان بعيد التحقق، فإننا مع ذلك سنناقش مآلاته، جدلا، و له وجهان : – رفض، و تمرد، و عمل على تغييره؛ باختيار مرشح (قوي)، زعموا !! فالرفض هنا، و التمرد، و التغيير؛ سيكون حدثا غير مسبوق، على امتداد خارطة الحزب وطنيا ! و سيدشن سلوكا تنظيميا، إن تم التغاضي عنه؛ سيتعمم تدريجيا؛ ولن يكون تأثيره سلبيا فقط على مستوى الإقليم ؛ إذ سيرسخ (الضسارة) على أوسع نطاق؛ بل و سيعمل على انفراط عقد الحزب في ربوع البلاد حتما ! و هذا ما لا يمكن أن يسمح به بتاتا ! – أو أن يكون رفض، و تمرد، و إحجام عن الإنخراط في الحملة الإنتخابية؛ و هذا أمر وارد جدا- وقد حدث مثل هذا السلوك من قبل؛ وإن بمبادرات فردية، و تمت متابعة مقترفيها؛ بما يناسب ذلك- ؛ مثل هذا السلوك إذا؛ سيقضي على كل الآمال؛ مهما كانت ضئيلة، في تحقيق نتيجة إيجابية. و إن حصل، فمن غير المتوقع أن يمر دون إجراءات تأديبية؛ وفق ما تنص عليه أنظمة الحزب، قد تصل إلى حد حل الحزب بمدينة العرائش !! و يجب أن لا نستغرب لمثل هذه (العقوبة)؛ فاقتراحها كان موضوعا على مكتب الأمانة العامة، منذ زمان طويل !! و حل فرع الحزب بالعرائش؛ هو إعلان بالضرورة؛ عن موت الحزب إقليميا !! هذا المآل، لا يندرج إطلاقا ضمن دائرة الإحتمال؛ بل هو عين اليقين !! فمن يستطيع تحمل عبء، بل وزر هذا المصير !!؟ إلا أن يكون صاحبه، أنانيا، مغامرا متهورا !! إذن ، فأي موقف من القرار، له تداعيات؛ لن تخرج عن دائرتي احتمال و يقين. و الكيّس من تدبر مليا، و فكر لما بعد الموت التنظيمي !! أما نهج، أنا و الطوفان من بعدي – و قد ظهرت إرهاصاته من قبل -؛ فذاك نهجُ نزق !!