أفاد والد إحدى ضحايا المغربي المقيم بالسعودية الذي يتزوج نساء بوثائق مزورة بأن المصالح الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه حينما كان يهم بالسفر منطلقا من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، كما ألقت القبض على عون سلطة كان يساعده على تزوير وثائق الزواج بمبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 إلى 3000 درهم. وحسب تصريحات والد إحدى الضحايا "م. م"، المنحدر من مدينة القصر الكبير، فعقب إلقاء القبض على المعني بالأمر تم اكتشاف أنه متزوج من 8 نساء، إلى حد الساعة، بوثائق يزعم أحيانا أنها حقيقية وأحيانا أخرى أنها مزورة، كما يقدم في كل مرة شهادة تثبت عزوبيته يمنحها له عون سلطة في مدينة سلا بمبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 و3000 درهم. ووفق تصريح والد الضحية "ش. ز" لهسبريس فإن ثلاثا من بين الضحايا تقطن بالدارالبيضاء، واثنتان بمدينة القنيطرة، وأخرى بالرباط وأخرى بآسفي، إلى جانب أربع نساء موريتانيات، أنجب من إحداهن فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات الآن، كما له أطفال من نساء أخريات. ومثل الجاني في أول جلسة استماع أمام المحكمة بالقصر الكبير، يوم أمس الجمعة، إذ كان يعترف تارة بما نسب إليه كما يعترف بأبوته لأبنائه من بعض النساء اللواتي نصب عليهن؛ في حين يرفض تارة أخرى ويهدد عائلات الضحايا بأنهم لن يتمكنوا من تحقيق أي شيء وأنه سيقضي فترة عقوبته ليخرج من جديد، دون أن يقدم لهم أي تعويض. وحسب الوثائق التي اطلعت هسبريس على نسخ منها، يتعلق الأمر بشخص يدعى "م. م"، منحدر من مدينة القصر الكبير ويعمل بالمملكة العربية السعودية، يستغل غيابه عن أراضي المملكة ليخطط لزيجات جديدة ويعود لينفذ خططه كلما حل بالبلاد. كما اطلعت هسبريس على عقود زواجه من ثلاث نساء من بين ضحاياه، إضافة إلى ثلاث شواهد جميعها تثبت أنه عازب. وتقول "خ. ل"، التي تزوجها المشتكى به في يونيو من العام الماضي، إنه قام بإحضار عدلين مزورين إلى مدينة الدارالبيضاء من أجل عقد قرانه عليها. ولما طالبته بوصل قال إنه سوف يقوم بإحضاره. مكثت المشتكية معه مدة أربعة أشهر حملت خلالها. وحينما همّ بالسفر إلى السعودية طلبت منه عقد الزواج، فأخبرها بأنه لا يملكه، وبأن العدلين اللذين عقدا قرانهما كانا مزورين. ثاني ضحايا المشتكى به هي "س. ش"، 26 سنة، تقدمت بشكاية لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء تقول فيها: "فوجئت بأنه متزوج من أخرى في المدة نفسها، وقد علمت مؤخرا أنه يقوم بتزوير الوثائق المطلوبة للزواج كشهادة الخطوبة من مدينة سلا على أساس أنه عازب ويقوم باستدراج ضحاياه عن طريق النفاق حيث يغرر الناس بلحيته الطويلة والتكلم باسم الدين.. وهذا لا أساس له من الصحة". تقول المشتكية، التي أنجبت طفلا من المشتكى به، إنه أجبرها على ارتداء النقاب وعدم الخروج من المنزل حتى لا تلتقي أشخاصا يعرفونه وينكشف سره، وأنه حينما أراد الذهاب إلى السعودية حيث يشتغل كسائق، أخبرها بأنه لم يتزوجها وأن العقد بينهما باطل لا أساس له من الصحة، وأجبرها على ترك المنزل والذهاب إلى والديها. ثالث ضحايا "م. م" هي "ش. ز"، 17 سنة، التي تقدمت بطلب إلى رئيس المحكمة الابتدائية بالرباط للتطليق الشقاق، تقول فيه: "أثناء علاقتنا الزوجية ظهر خلاف عميق ومستمر استعصى عليّ الوصول إلى حل داخل كنف الأسرة، مصدر المشكل اكتشاف أن الزوج أدلى بشهادة عزوبة مزورة، إذ إنه يقوم بالنصب على النساء بحجة تهجيرهن إلى السعودية".