كنت منذ مدة ليست بالبعيدة- وأنا لا أزال حينها بالحزب إياه- كلما بادرت بكتابة تدوينة، تتناول بالإنتقاد، مسألة تتعلق بالتنظيم؛ بالإشارة والتلميح فقط، إلا و سارعت بعض (الكمامير) إلى الإتصال بي لتثنيني عن (فعلتي) ! حاولت (الكمامير) بداية، استعمال أسلوب الردع الناعم، لكن، حين أدركت أنني عازم على مواصلة التعبير عن قناعاتي؛ خصوصا، عندما واجهتها بعدم الإنصاف و الكيل بمكاييل!! لجأت إلى التهديد بإشهار القوانين، و المواثيق و الأرنبات و داكشي.. ! لكن كل ذلك لم يجعلني أتراجع عن الخروج من (بيت الطاعة)، و الخضوع لإملاءات الإلتزام التنظيمي؛ و الذي كان انتقائيا و انتهازيا بامتياز!! لينتهي- كما هو معلوم – عبث سدنة (التحكّم)، بالقرار الجائر، الظالم في حقّ هيئة التنظيم إقليميا، بتخطيط و مباركة و قرار الهيئة الجهوية ! و تواطئ، سيحين الوقت للكشف عن ملابساته و التباساته !!؟ تذكّرت تلك الصفحات السوداء، من تاريخ التنظيم، إقليميا و جهويا؛ و لم تكن الصفحات كلها كذلك ! -تذكرت- و أنا أقرأ هذا الكمّ الهائل من التدوينات، الصادرة عن أبناء الحزب إياه؛ بل عن بعض قياداته يا حسرة !!؟ تدوينات، أقل ما يمكن أن يقال عنها، إنها تؤسس للعصف بالتنظيم، و الدفع به، ليس إلى مصير مجهول، بل إلى حتف معلوم محتوم ! و الغريب، أننا لا نسمع لتلك (الكمامير) صوتا، و إذا حدث أن فعلوا، فعلوا ذلك بخجل، و ارتباك؛ مبررين ما لا يبرر، أو مطيّشين الكواري؛ ظانين بغباء منقطع النظير، أنهم بذلك سيصرفون أنظار الناس، عن واقع بالتنظيم، ما فتئت دائرة المحنة تتسع فيه، إلى ما شاء الله ! إلى هؤلاء (الكمامير) أقول : الله يخلّصكوم !