تنظم جمعية مدينتي للتنمية والتعاون بالقصر الكبير ونقابة الصيادلة، قافلة مدينتي لمحاربة استعمال المخدرات والتدخين في نسختها السابعة. وتنظم هذه الحملة التحسيسية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمديرية الاقليمية للتربية الوطنية والنيابة الاقليمية لوزارة الصحة. إن التدخين لوحده يقتل في العالم 6 ملايين نسمة سنويا وينتشر بنسبة 18% على المستوى الوطني بين من يفوق سنهم 15 سنة، و 41 % من الساكنة هم ضحايا للتدخين السلبي. إن التعاطي للمخدرات بكل أشكالها يمثل خطرا حقيقيا على المجتمع والأفراد ،بسبب انتشاره بشكل واسع وخصوصا عند الشباب والمراهقين إذ يخرب الصحة العقلية والنفسية والجسدية للمواطنين ويهدد استقرار المجتمع وسلامته. وحسب احصائيات 2014 فهناك ما بين 250 و 255 مليون شخص متعاط ومدمن على المخدرات الممنوعة في العالم ،كما أن 27 مليون شخص يدمنون على المخدرات وهذا الرقم يشكل واحد من كل 200 شخص على مستوى العالمي. ومن المحتمل أن يصل عدد المتعاطين 300 مليون شخص في أفق 2100. إن المخدرات (الغير المشروعة) تقتل بطريقة مباشرة كل عام نحو 200 ألف شخص ،أما الكحول فيتسبب في موت 2.3 مليون شخص سنويا. وحسب دراسة ميدانية قامت بها جمعية حسنونة لمساندة مدمني المخدرات بطنجة فإنه يوجد بالقصر الكبير أكثر من 200 حالة مؤكدة للمدمنين على مخدر الهروين الذي يستعمل عن طريق الحقن أو الشم ويعتبر من أخطر أصناف المخدرات. انطلاقا من هذه المعطيات والحقائق الصادمة ،ونظرا لأهمية الوقاية في مكافحة آفة استعمال المخدرات والتدخين عند الشباب والمراهقين ،فإن جمعية مدينتي للتنمية والتعاون دأبت منذ سنوات على تنظيم "قافلة مدينتي لمحاربة استعمال المخدرات والتدخين" باستمرار ، و شعار هذه النسخة هو: "قل :لا للمخدرات والتدخين". وخلال هذه الدورة ،ستستفيد جميع الثانويات الإعدادية من دورة تكوينية للتعريف بأصناف المخدرات وأضرارها الجسدية والنفسية والعقلية والمجتمعية. وكذا مسابقة بينها لاختبار مداركهم في هذا المجال. كما ستنظم مسابقة في الفن التشكيلي بين الثانويات التأهيلية و حملات تحسيسية داخل الإعداديات والثانويات و إقامة خيمة مفتوحة للساكنة من أجل التعريف بالمخدرات وأخطارها. بالإضافة إلى أنشطة نوعية أخرى. وستفتتح الجمعية أنشطة القافلة بتنظيم دورة تكوينية لممثلي الأندية الصحية للإعداديات بالمدينة ،وذلك يوم الأربعاء 19 أبريل 2017 بدار الصيدلي من تأطير دكاترة اللجنة العلمية الصحية . وسيعتمد في هذا التكوين على مقاربة التثقيف بالنظير التي تعتبر أساسا لبناء كفايات ومهارات حياتية تؤهل المثقفين النظراء للقيام بالعملية التوعوية داخل مؤسساتهم بدعم ومواكبة أطر الجمعية. كما سيطلع التلاميذ على بعض المبادئ الأساسية في التواصل والوسائل الناجعة لإقناع زملائهم للإبتعاد عن هذه الآفة. وسيتم توثيق كل مراحل القافلة.