خالد شرادي التقيت به مرات قليلة، مرة في اجتماع منظمة حاتم و مرة اخرى اما مع رفيق دربه عبد الغني دهدوه او محمد أحمد عدة، لكن لم استطع ان اتعرف عن شخصيته كثيرا، رغم انني كنت معجبا برسموماته في جريدة الأخبار. لكن تعرفت عنه كثيرا عبر الفضاء الأزرق حيث اصبحت مدمنا على تتبع كتاباته الساخرة، التي تجعلني أضحك و بصوت عالي بعض الأحيان، لكن و أنا اضحك أجد نفسي في كتابات هذا الشاب المتقف، لأنه لا يكتب بشكل عفوي، و إنما يعي جيدا ما يريد من كتاباته. الشرادي الذي لم يعد في كتاباته وجودا للحدود ما دام لا يقدف و لا يسب احدا استطاع ان يعني للكتابة الساخرة معنى جديدا خصوصا و ان الذي يكتبون الكتابة الساخرة قليلون و محسبون على اصابع اليد. ان هذا الشاب المنحدر من مدينة القصر الكبير شكل حالة استثناء خاصة لكن ليس حالت الإستثناء المغربي ، شكل حالة استثناء لأنه يرسم الكاريكاتور و بشكل يومي و يكتب بشكل مستمر و بشكل ساخر فهو جمع في السخرية بين الرسم و الكتابة. الشرادي الذي استطاع ان يخلق لنفسه قاعدة كبيرة من المتتبعين لكتاباته الساخرة عبر شبكة التواصل الإجتماعي، ستفاد من استقلاليه في الكتابة و الرسم فهو لا ينتمي الى جهة معينة و هذه نقطة قوة، بالفعل استطعت أن تخطف اهتمامنا خالد.