أثار رسام الكاريكاتور خالد الشرادي استياء بعض رواد الفيسبوك خصوصا من أعضاء"الكتائب الإلكترونية" بعد نشره قبل يومين لكاريكاتير يسخر فيه من تصريحات حميد شباط، مرفقا بتعليق يقول إن الأمين العام لحزب الاستقلال "مثل الديك يؤذن وهو يذبح". بعض الغاضبين من تطورات تشكيل الحكومة وجدوا في صومعة رسمها الشرادي لشباط في الكاريكاتير فرصة للنيل منه والتحريض عليه، وهو مارد عليه بقوة أنصار حرية الكاريكاتير وأصدقاء الشرادي عبر الفيسبوك من خلال حملة تضامنية رائعة لخصتها عبارة جميلة لصديق الصحافي أحمد عدة الذي يعرفه جيدا الذي كتب في تدوينة مؤثرة وصادقة. "أيام الحياة الطلابية الغابرة، وعندما كنت طالبا فاشلا في كلية الحقوق السويسي كنت أسافر بين الفينة والأخرى نحو مرتيل فردوس الطلبة ومدرسة السكر والخيال الأولى.. هناك وفيما أتذكر خريف 1995 دخلت منزلا يكتريه خالد الشرادي، كان أول ما بادرني به كحركة ترحيب اعطائي فرشاة ضخمة وسطل صباغة زرقاء وطلب مني التوقيع على الدفتر الذهبي كانت استعارة ساخرة ضحكنا من أجلها كثيرا، بسبب احتكار المخزن انذاك لعبارة«الدفتر الذهبي»، لكنني بعدها عرفت بوجود دفتر ذهبي مجازا والذي لم يكن سوى جدران الشقة الطلابية.. رفعت عيني لاستطلع كتابات من سبقوني إلى المنزل السريالي فوجدت عبارة نزار قباني: بما أن حبي لك فوق مستوى الكلام قررت أن اصمت والسلام.. بتوقيع خالد الشرادي وهكذا هي فلسفة خالد كثير من الحب وكثير من السخرية.. لمن هاجموه بسبب رسم.. أقول : من الصعب على ذهنياتكم المتحجرة أن تفهموا ما معنى الدفتر الذهبي.."