رغم تساقط أمطار الخير، والتشويش على أن الوقفة التي دعا إليها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، من قبل البعض بأنه تم تعليقها، فقد شارك عدد من المحتجين مساء الأحد 19 فبراير 2017 في هذه الوقفة التي نظمت أمام نفق السكة الحديدية المحاذي للمحطة الطرقية. وقد أعرب جل المتدخلين على كون هذه المنشأة التي تفصل شرق المدينة عن غربها تعتبر إهانة للمواطن القصري، الذي يستعمل هذا الممر التحت أرضي للعبور نتيجة الوضعية المهترئة التي أصبح عليها النفق. كما رفع المشاركون لافتات يستنكرون فيها الحالة المزرية التي باتت تعرفها هذه المنشأة الفنية، التي زادت من عدم صلاحيتها مياه الأمطار التي غمرتها، فتحولت إلى بركة مائية ومرتع للقاذورات والروائح الكريهة، الأمر الذي يعرض المارة لعدد من الأضرار. وقد حمل الواقفون مسؤولية ما يكابده المواطن القصري من مساوئ هذا النفق الذي يفتقد إلى أبسط الشروط التي تليق بالساكنة، للمجلسين الحالي والسابق وكذا لمسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديد، مطالبين كل الجهات المعنية بضرورة الإسراع لإيجاد حل عاجل ومناسب لهذا النفق حتى تستريح الساكنة العابرة له من معاناتها معه. ومن بين اليافطات المرفوعة في هذه المحطة الاحتجاجية ما يلي: "أوقفوا مهزلة غار العار" و " لا تهمهم مصلحة المواطن القصري إلا في الانتخابات". وفي نهاية الوقفة فتح باب النقاش حول ما يمكن تسطيره من محطات نضالية في المستقل. ومن بين المقترحات التي تم تداولها من قبل الجمع المحتج توقيع عرائض باسم المواطنين وأخرى باسم المجتمع المدني، ، تنظيم مسيرة إلى الرباط لإيصال صوت المدينة في حالة عدم الاستجابة الفورية لمطلب الساكنة المحتجة، تنظيم لقاء للمجتمع المدني بإحدى القاعات العمومية لتدارس المشكل، وفي الأخير اتفق المشاركون كخطوة أولى على وقفة ثانية يوم الجمعة بنفس المكان وفي نفس التوقيت، قصد إبلاغ أصواتهم إلى كافة الجهات المسؤولة.