وقف سكان تجزئة المسار بسيدي غانم بمراكش يوم الجمعة الماضية أمام مقر ولاية مراكش احتجاجا على الوضعية المزرية التي يعرفها الحي بالرغم من مرور 16 سنة على إحداث هذه التجزئة. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالتدخل الفوري لرفع معاناة الساكنة مع الحفر التي تتحول إلى برك مائية بعد سقوط الأمطار، ومع البنية التحتية المهترئة سواء تعلق الأمر بمجاري الصرف الصحي أو غيرها. كما يشتكي المواطنون عدم وجود مدرسة ومستوصف وحديقة عمومية ومسجد، في الوقت الذي يتوفر الحي على مصانع وورشات صناعية وعدة شركات تساهم في الاقتصاد الوطني كما جاء في شكاية موجهة إلى عدد من المسؤولين. وأشار بيان الوقفة الاحتجاجية الذي توصلت التجديد بنسخة منه أن الحي المعروف ب بلمجاد يعاني من الإهمال من قبل المسؤولين على الشأن المحلي بالرغم من مراسلاتهم والاجتماع بهم وطرح المشاكل المزمنة للحي ومعاناة ساكنته، وأوضح البيان أن الجواب يكون مرة بالتسويف وأخرى بأن المجلس لا يتوفر على ميزانية أو أنه عليه ديون تركها المجلس السابق. وحمل رشيد بوخال رئيس ودادية الحي المسؤولية كاملة للمجلس البلدي التي أشر على إقامة هذه التجزئة وصادق على التسليم النهائي دون مراعاة لدفاتر التحملات التي تلزم صاحب المشروع باحترام المواصفات اللازمة لإقامة المشاريع السكنية. وأضاف أن الانتظار طال بعد مراسلات بدأت منذ سنة ,1994 وأوضح في تصريح لالتجديد أن الوقفة التي كانت مقررة يوم الأربعاء 9 يونيو 2010 أمام القصر البلدي قد أجلت بطلب من عمدة المدنية التي عبرت عن استعدادها لاستقبال ممثل الودادية وبحث حل مشاكل الساكنة، وأشار أن التأجيل تعبير عن حسن نية السكان الذين ضاقوا درعا بالوعود المقدمة لهم ويريدون حلولا واضحة.