نفت الجمعية الإسلامية المسؤولة على تسيير دار الخيرية أن تكون قد قامت بترك المشردين يذهبون لحال سبيلهم و اتهمت هؤلاء بمهاجمة العاملين في الخيرية و الهروب الجماعي . الفقيه اللنجري مصطفى ، رئيس الجمعية ، أفاد في تصريحات لبوابة القصر الكبير أنه تلقى اتصالا هاتفيا من عند باشا المدينة يخبره بقيام السلطات بحملة جمع المتشردين بالمدينة ، لكنه لم يتلقى أي طلب مكتوب في هذا الشأن ، قبل أن يفاجأ بعد منتصف الليل باصطحاب السلطات لخمسة عشر متشردا ضمنهم فتاة . الفقيه اللنجري أضاف أن العاملين بالخيرية قاموا بتنظيف المشردين و حلق شعورهم و تمكينهم من ألبسة جديدة ، حيث ناموا بمقر الخيرية ، لكن خلال اليوم الموالي، قام عدد منهم بالاحتجاج محاولين الخروج ، و زادت حدة الاحتجاج إلى مستوى عنيف ، خصوصا و أن عدد منهم مدمن و جلهم من أصحاب السوابق و سبق لهم قضاء عقوبات حبسية ، و بعد تهديدات بالقيام بفوضى ، تم فتح الباب لهؤلاء للخروج لساحة الخيرية ، لكنهم استغلوا كثرة عددهم و هيجانهم لمهاجمة العاملين بالخيرية و فتح الباب للهروب . الفقيه اللنجري وجه لوما للسلطات لعدم توفيرها الأمن سواء لباقي النزلاء او العاملين بالخيرية ، و عدم قيام أي مسؤول من السلطات بزيارة تفقدية للخيرية بعد إيداع هؤلاء المشردين للإطلاع على أحوالهم ، كما شدد على استعداد مسؤولي الخيرية للتضحية مع متشردي المدينة إذا تم توفير عناصر أمنية كافية داخل الخيرية لحماية العجزة و العاملين هناك من أي اعتداء . يشار إلى أن السلطات المحلية قامت الجمعة الماضية بحملة لجمع المتشردين من شوارع المدينة ، و إيداعهم بالخيرية الإسلامية ، لكن بعد مرور يومين ، كان جل المتشردين يتواجدون بالأمكنة التي تم جمعهم منها ، كما أكدت بعض المصادر إلى أن عملية إيداع هؤلاء بالخيرية تميزت بالارتجالية حيث خمسة منهم فقط من وجدوا أسرة ينامون عليها .