إطلاق المرحلة الثانية قبل أسابيع من عملية تسوية أوضاع المهاجرين القانونية المقيمين بالمغرب،، ،، لم يكن للبرلمان رأي فيه،، فلا صوت يعلو فوق بلاغ الملك،،، ومصادقة البرلمان على بنود عودة المغرب إلى منظمة "الإتحاد الإفريقي" كان يحتاج فقط إلى دورة إستثنائية يترأسها عبد الواحد الراضي بإعتباره قيدوم المعمرين البرلمانيين ،،، لكن المخزن أرادها أن تكون جولة أخرى من جولات تعذيب بنكيران سياسيا،،وإيصال رسالة له،، مفادها أن المخزن لا يعجزه شيء،،فهو يشبه طائر العنقاء الأسطوري،،، عندما يموت يتحول إلى رماد ثم ينبعث طائر عنقاء جديد من ذلك الرماد،،، معنى أن يفوز حزب حصل على مقاعد قليلة (نصفها عن طريق لائحة إنتخابية ريعية) برئاسة مجلس النواب، هو أن "إدريس البصري" قد مات،، لكن روحه لا زالت ترفرف بقوة فوق سماء المغرب،، ومعناه أيضا أن صناديق الزجاج الإنتخابية غير مقدسة،،، وسريعة الإنكسار،،، إذا تعارضت مع رغبة اللاعبين الكبار،،، وعلى رأي القذافي،، طز في الشعب.