تفاعلا مع وفاة العقيد الهاشمي الطود ، أصدر الحزب الاشتراكي الموحد تعزية ينعي من خلالها الفقيد و يرسم مساره النضالى على امتداد عقود من الزمن . الدارالبيضاء في 21 أكتوبر 2016 تعزية في رحيل المجاهد الهاشمي الطود تلقى المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بأسى عميق نبأ رحيل المجاهد الهاشمي الطود الذي كان أحد أبرز الأطر المرافقة للزعيم والقائد الوطني الكبير محمد عبد الكريم الخطابي. لعب المجاهد الهاشمي الطود أدوارا كبيرة في حركة التحرر الوطنية والعربية والعالمية، عبر التحاقه بالشباب المتطوع الذي لبى نداء الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي سنة 1947 للتطوع في فلسطين لمواجهة العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال البريطاني الداعم لها، وأبلى بلاء حسنا في عدد من المعارك هناك، وكان شاهدا على مأساة السلاح غير الصالح وتواطؤ العديد من الأنظمة العربية في إسناد قيام الكيان الصهيوني وحصول نكبة فلسطين. وبعد دورات تكوينية في كل من مصر والعراق وسوريا، وزيارات للصين وعدد من بلدان أوروبا، تكلف "القايد الهاشمي" من طرف الأمير الخطابي بتأسيس "جيش تحرير المغرب العربي" بهدف المشاركة في تحرير الأقطار الثلاثة في معركة موحدة تجعل الضغط منصبا على المستعمر الفرنسي حتى تحريرها جميعا، منعاً لانفراد المستعمر الفرنسي بالجزائر حتى يصعب عليه البقاء فيها ككيان ملحق بالمركز الفرنسي. وقد لعب الراحل دورا استراتيجيا في دعم وإسناد الثورة الجزائرية بالعتاد والسلاح وتدريب الكوادر والقادة. مثلما كان رجل الارتباط بين الرئيس جمال عبد الناصر والزعيم محمد عبد الكريم الخطابي من جهة وقادة الثورة الجزائرية في ميدان المعركة. وبعد نجاح الثورة الجزائرية عاد إلى المغرب ليلتحق بالجيش حيث سجل مواقف لا تُنسى من قبيل رفضه لحرب الرمال التي وقعت سنة 1963 بين المغرب والجزائر، معتبرا أنه لن يشارك في الحرب على دولة شقيقة كان مساهما في نجاح ثورتها التحريرية. وتعرض جراء ذلك لمضايقات وصلت حد إخضاعه للمحاكمة ناهيك عن التهميش والإبعاد. ظل الراحل مخلصا لخطه الفكري ولإيمانه بالأبعاد الكبرى للمشروع الذي قاده الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي في ضرورة التحرر من الاستعمار ومواجهة مخططات التفتيت والتجزئة ودعم حق الشعب الفلسطيني في مواصلة النضال حتى الاستقلال، والتصدي لتفريغ المغرب من مواطنيه اليهود وتهجيرهم لفلسطينالمحتلة ومواجهة الاختراق الصهيوني لبلادنا، وتوحيد المنطقة المغاربية وبناء مغرب الشعوب الذي جسدته من خلال معاركها المشتركة إبان مرحلة النضال من أجل الاستقلال، لتجاوز واقع الضعف والتشتت الذي تعانيه في مواجهة مراكز القرار الدولي الضاغطة. والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، إذ ينحني إجلالا أمام روح المجاهد الهاشمي الطود وعطاءاته الكبيرة للأمة والوطن، فإنه يتقدم بخالص العزاء لعائلته وذويه ومُحبيه، وفي مقدمتهم أفراد أسرته الصغيرة؛ زوجته الأستاذة رقية بلمقدم وبناتُه أماني، هِند وسَحر، وأبناؤه ناصر، أيمن وأنس، راجيا لهم الصبر والسلوان. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون عن المكتب السياسي نبيلة منيب