عن عمر 86 سنة، توفي صباح اليوم الأحد، بمدينة القصر الكبير، الكولونيل الهاشمي الطود، الذي كان الأمير محمد بنعبد الكريم الخطابي قد كلفه من مصر بتأسيس جيش تحرير المغرب العربي، لمواجهة الاستعمار في تونس والجزائر والمغرب من الاستعمار الفرنسي. وكان الهاشمي الطود يعتبر رمزا تحرريا في مصر والجزائر وتونس والعالم العربي، كما كان محط تقدير كبير من طرف احمد بنبلة، أول رئيس للجزائر الذي رافقه في مرحلة النضال من أجل التحرر، وصديقا للرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي سأل عنه الحسن الثاني في أول زيارة له للمغرب، فتوجس الملك الراحل خيفة من هذه العلاقة، ليأمر بالاحتفاظ بالطود أستاذا في الأكاديمية العسكرية بمكناس، التي دخلها برتبة "كولونيل" وبقي فيها بنفس الرتبة إلى أن تقاعد. تلقى الطود تدريبات عسكرية في العراق ومصر، وشارك سنة 1947 في حرب تحرير فلسطين ضمن كتيبة من المتطوعين أسسها الأمير الخطابي، الذي كان يطلق على الطود صفة "القايد الهاشمي".