نسيمة الرّاوي طالبة تخصص تدبير المقاولات، وهي عضو نادي حوارات الأدب والفكر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان. تنشر إبداعاتها بعدد من المنابر الأدبية مثل جريدة القدس العربي اللندنية، جريدة أخبار الأدب المصرية، والملحق الثقافي لجريدة الدستور الأردنية، والعرب الأسبوعي اللندنية، الاتحاد الاشتراكي.. وكذا بعدد من المجلات العربية والدولية: الغاوون، الكلمة اللندنية، عشتروت الكندنية، أبابيل السورية، مجلة الشعر المصرية، الدوحة القطرية، المجلة العربية السعودية، طنجة الأدبية... وقد شاركت في عدد من الأمسيات و المهرجانات الشعرية الدولية والعربية والوطنية. - ماذا تكتبين الآن ..؟ - نص لا أريده أن ينتهي كي لا أنزل من أعالي البحر؛ إنها قصيدة Atlantica. - آخر كتاب قرأته ..؟ - رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي. وهي قصة فتاة قسنطينية الأصل والروح تحاول ملء ثقوب ذاكرتها، وقصة رجل يفرغ ذاكرته من أوزار خلفتها الحرب التي ابتلعت يده. ذاكرة الجسد مساحات شاسعة من الشعر والرسم ورحلات إسراء بين باريس وقسنطينة الذاكرة. - كتاب تتمنين قراءته ..؟ - رواية «زوربا اليوناني» لنيكوس كازانتزاكيس لأتعلم كيف أحزن إلى درجة الرقص، ولأنني أحمل لرقصة زوربا ذكرى جميلة حيث أن أبي المولع بها اقترح علي أن أجربها في سهرة على النيل بالقاهرة ورقصنا كثيرا. - كتاب أثر في مسارك الإبداعي ..؟ - لا أعتقد أن لكتاب واحد مهما كانت قيمته الإبداعية القدرة على التأثير في المسار الإبداعي لمبدع شاب؛ فالمسألة مسألة ترسبات طبقات تشيد في الذاكرة، ومزيج من المقروء والمرئي والمسموع والمعاش يمارس تأثيره بطريقة غير مباشرة و دون أن نشعر نحن بهذا التأثير. - كتاب تتمنين لو تعيدي قراءته..؟ - «حكاية بحار غريق» لغابرييل غارسيا ماركيز التي تحول فيها البحر إلى مقبرة جماعية بعد غرق سفينة كولومبية. - هل كتبت نصك المشتهى ..؟ - من الصعب الإجابة عن هذا السؤال؛ لأنني الآن أكتب قصيدة تمارس علي تأثيرها، وتوهمني بأنها القصيدة المشتهاة تماما كما فعلته بي القصائد الأخرى من قبلها. - لو لم تكوني كاتبة أي مهنة كنت ستختارين..؟ - عازفة بيانو. في كلمة ، كلمتين ، كلمات ... - الفلسفة ..؟ - أن ترى ما لا يراه غيرك. - الحياة ..؟ - صعود إلى الأسفل.. سقوط إلى الأعلى .. الموت يطاردنا دائما. - الحب ..؟ - أن تخلع أبواب قلبك في وجه عابر قد لا يعبر أبدا. - السينما ..؟ - رواية تتنكر للأبيض والأسود. - الإنترنيت ..؟ - قلعة أوهام وصور. - الشعر ..؟ - أن يتعرى الكلام من فساتينه، ويلبس السحر والموسيقى. - الرواية ..؟ - حياة أخرى ترقى إلى الشعر والحلم والحرية. - الموسيقى ..؟ - في كل مرة أكتب، أشعر أن الورقة بيانو، وأن أصابعي تؤلف معزوفة ستخلد. أحب هذا الوهم. وربما من أجله أكتب الشعر. - المسرح ..؟ - الفيضانات الأخيرة دموع طنجة على سربانطيس. - المرأة ..؟ - كالرجل تماما. - الكتابة ..؟ - اغتيال الذاكرة. هذه المدن ... - طنجة..؟ - قصيدتي الأكثر زرقة. - القصر الكبير..؟ - فراش يخط خطوطه الأولى على قلب منهك بالأسفار..إن قُلتُ القصر الكبير سأقُولُ محمد العناز. - القاهرة ..؟ - صور مشتتة في ذاكرتي، ورقصة الزوربا على النيل رفقة أبي. - البندقية ..؟ - أحلم بزيارتها لأمشي فوق الماء. - عمان ..؟ - بدايتي مع الشعر بمركز الفنون الأدائية. - باريس ..؟ - مطار شارل دو غول والمقاهي الأنيقة.. برج إيفل الشاهق، وقلبي الذي ينساب انسياب نهر السين كلما تَذَكَّرْتُني طفلة بباريس. - الريو دي جانيرو؟ - رقصة السامبا بكوبا كابانا، والسمبوسك بالجبن، وطلقات النار عند آخر الليل، وأمي التي تطيل الوقوف عند البحر، وصديقي جوستافو الذي ودعني قائلا: سأتذكرك كلما أشرقت الشمس. - بغداد..؟ - كرم ميخائيل سالم.. عازف اضطر إلى بيع البيانو ليشترى تذكرة إلى دمشق. هؤلاء الراحلون في كلمات ..؟ - غارسيا لوركا..؟ - أكثر الأحزان فرحا أن تموت شاعرا.. - محمود درويش ..؟ - للوطن شكل أنثى.. للنسيان ذاكرته.. وللحقيقة خلف البحر معنى جديد. - بورخيس..؟ - أكد أن العتمة منبع للضوء. - نزار قباني ..؟ - مات وفي قلبه الياسمين. - بدر شاكر السياب ..؟ - كلما ذكر سقط المطر: مطر مطر مطر... - تشايكوفسكي..؟ - علمني تشايكوفسكي أن النوتات قطرات ماء تعرف طريقها إلى الروح، وأن الروح في عطش دائم. - محمد شكري..؟ - ذاكرة طنجة. - جبران خليل جبران..؟ - علمني جبران أن النسيان شكل من أشكال الحرية، وأن للنور أعمدة، وأن البحر يظل أبدا. - منير بولعيش ..؟ - لأن تسريحات نجوم هوليود لا تروقه، مشى منير على سجاد من غيم؛ ولأن طنجة ليست عالية بما يكفي، مشى منير على سجاد من غيم نحو الأعلى .