بعد ان عاق و فاق أغلب العمال بأن المركزيات النقابية تحولت إلى لوبيات تدافع عن مصالح فئوية بعضها موال للسلطة و آخر لأحزاب تابعة هي الاخرى للسلطة أو جزء منها أو اصبحت صنيعة لها، عكس ما يحكى عنها ايام الستينيات و الثمانينيات من القرن الماضي. و بعد ان اتضح للشغيلة بالعين المجردة التي لا تدع مجالا للشك، ان الحكومة لامسؤولة في تعاملها مع الحركات النقابية، وعدم توفرها على الإرادة السياسية للاستجابة للمطالب المشروعة للطبقة العاملة. لكل ما سبق و بعد ان تبين لجزء من فئة "اكحل الراس" ان الحكومة لم تعد تهاب النقابات، فقد آثرت ان تتوارى عن الانظار يوم الاحد فاتح ماي، و تقاطع احتفالات الطبقة العمالية بعيدها الاممي تاركة نقاباتها محتلة الشوارع الرئيسة بالمدن من اجل استعراض أمجاد سالفة في صبغة فلكلورية، و تخلده على طريقتها الخاصة، فكل رأس تعجبه …. .