تَعْبُرُني الْوَمْضَةُ تَأْتِيني الْعِبارَةُ وَارِفةً تُرسلُني بِلا طريقٍ تُؤْيني، لا ضلع يحضنني لا عنوانَ يُعْلِنُني. لا الْبَريقُ الذي في عينيَّ انطفأ، ولا الإعصارُ الذي هزني انكفأ. فقط هي السماء تدنيني من معارجها يَدُها في يَدِي، وَليَ النَّهْرُ أَسْبحُ ضِدَّهُ عَلَّنِي أُولَدُ مَرَّةً أُخْرَى. لا أنحني للريح لا أمشي في اتجاه مروقها أجعل وجهي في كفها كي تُهَيِّجَ تَوْقِي لِلنِّسْيانْ تُدَغْدِغَ وَلَعِي بِالطَّيَرانْ. أنحني لِبَسْمَات الوردْ، أعانِقُ الأريج يُخَدِّر حَوَاسِّي، كي لا أنسى أن الريحَ تريدني أن أنسى. أبدا أنا لا أستحم في الريح مرتين، كلما سنحت جذوة عانقها فتيلي يضيئان أركاني دهاليزي. النار سلطاني الليل مَهْواي ملاذي الأخير والزمنُ رفيقٌ إلى حين. أيها النرجسُ وجهك في البحيرة وجهي مجازي حقيقتي أتنفسها. إذا الظلال محت وجه البحرة منك، أغرق فيك أختنق، أخبط خبط عشواء.