التي تربط بين مؤسسة القرض الفلاحي و مفترق الطرق للارقية بمدينة القصر الكبير، القابعة بدولة النوم على نغمات الشخير، و مواجهة مُطالبي الحقوق بالتأفّف و الزّفير، مع صمّ الآذان و كثرة التخنزير. تلك الطريق، حبّذا لو أُغلقت قانونياً بعدما تمّ اغلاقها/إستعمارها فوضوياً و بدون وجه حق، من طرف من يعتبرون انفسهم فوق كل قانون، حين علموا ان وفاة البوعزيزي أدخلت السلطات المغربية جحورها و جعلتها تراقب الوضع في صمت رهيب بعد كل عملية ترقيع غشاء بكارتها المغتصٓب بالفساد السياسوي، فبالرغم من بعد المسافات فان لهيب نار سيدي بوزيد يلفح كل من علا شأنه و سطع نجمه، من رجال المخزن رغم كثرة النياشين المثبّتة على الصدور و الاكتاف . محمد بوسكيل فيما مضى احتُلّ الرصيف بواسطة عربات يدوية مملوءة بما أحلّ الله من الطيبات و الرزق، فاضطرّ المارّة الى مقاسمة العربات ذات محرّك حيزاً مما خُصّوا به دون غيرهم، و قيل أنذاك الدنيا هانية، ما فيها باس اذا امشاوا الناس مع السيارات و الشاحنات، الخلا يضرب بوهم . اما اليوم فتلك الطريق أصبحت لا تسمح بالمرور في الاتجاهين معاً بعدما تجاوز جشع اصحاب "الكراريس" كل الارصفة ليطال بطشهم الاسفلت، ما نتج عنه اختناق مروري، جعل الحركة هناك شبه مستحيلة، فالداخل اليها مفقود و الخارج منها مولود. و من هذا المنبر (أااو اسحب ليك راسك فالبرلمان، راك غير بالفيس داوي على الخاوي، و علاش عليك انت راه فالبرلمان و مداروا والو)، سأكرر من هذا المنبر اطلب من المسؤولين ان يضعوا علامات تمنع المرور بأي شارع عشقه الفرّاشة بجنون لا يقاوم، بدءاً من شارعنا هذا المسمى بشارع محطة القطار، ف "الكرارصية و الفراشة" هم الآمرون النّاهون، لهم ما أرادوا و ما لفظوه من فضلاتهم فهو لنا. مع احتلال الملك العام، مِشْ حٓتِفرح بالرصييييييف.