توجهنا إلى قاعة مكتبة عبد الصمد الكنفاوي ونحن موقنون أن نفس الكلام ونفس الخطاب هو الذي سيلقى أي أن العام زين وما في القلب يبقى في القلب تدخلات السلطة المسؤولة انكبت على التركيز على حرف واحد ألا وهو سوف حتى قلت في نفسي لو كان ينطق لدافع عن نفسه لكثرة حشره في زاوية العبث به فمثلا سمعنا أنهم سوف يبنون مركزا ثقافيا بمواصفات لا أدري أهي وطنية أم عالمية وأنهم سوف يقيمون مركبا للسباحة شبه أولمبي كما أنهم سوف يضعون اللبنات الأساسية لمكان يليق بمدينة العرائش لطرح النفايات وسوف وسوف.... قالوا إنه يوما وطنيا للإحتفال بالمهاجرين فلم تكن أي إشارة تدل على ذلك فلقد حشرنا في قاعة درجة حرارتها جد مرتفعة حتى كاد نفسنا يتقطع كما تفكيرنا شل فلم نعد نفكر فقط إلا في هذا المكان الغريب لم يكن في القاعة ولو كوبا من الماء يمكن للمهاجرين أن يتصارعوا من أجله وكأننا في صحراء قاحلة ليس فيها حياة أصبح لعابنا يجف مع مرور الوقت ولكن نظرا لأن لدينا رسالة نريد أن نبلغها لمسؤولي المدينة فلقد صبرنا على كلامهم المعسول الذي لا يليق وما تعانيه المدينة من تقهقر في جميع الميادين بعض الحاضرين من المهاجرين كان يقاطع المتدخلين من السلطة الوصية على المدينة فلقد فقد صبره لم يعد قادرا على احتمال ما يسمع فهو كانت له تجارب معهم في أرض الواقع لذلك فقد كان يحس بنبرة جنونية أما نحن فكنا على أعصابنا لهول ما نسمع فما رأته أعيننا ولمسته أيدينا تكذب كل ما قيل قلت في نفسي ليتهم وضعونا مباشرة في المشاكل كي نتعاون معا من أجل حلها عوض تغليف الواقع بلباس فضفاض وغير نظيف لا يليق أن تخاطب به عقول المهاجرين من نوعية جيل فيسبوك وتويتر. يتبع