المنتخب المغربي لكرة القدم يحتل المركز ال 14 عالميا في تصنيف "فيفا"    بطولة العالم للباراتايكوندو : المنتخب المغربي يحرز ست ميداليات منها أربع ذهبيات    أمن طنجة يكشف تفاصيل جريمة قتل شاب لوالدته ومحاولة قتل اثنين من أشقائه    جريمة قتل تهز طنجة.. شخص ينهي حياة والدته ويحاول قتل اثنين من أشقائه    مباحثات أخنوش والوزير الأول لغينيا    مهيدية يحصل على جائزة أفضل والي في المنطقة العربية    رئيس جمهورية القمر الاتحادية يشيد بريادة الملك محمد السادس في إفريقيا    افتتاح تداولات بورصة البيضاء ب"ارتفاع"    بوتين: الهجوم يرد على صواريخ أمريكا    تحديد تاريخ جلسة انتخاب رئيس لبنان    عمدة الدار البيضاء تعترف بتحديات تدبير حديقة الحيوانات الجديدة بعد شراء حيوانات ب5 ملايير    الملك يهنئ موريتانيا بالعيد الوطني    كلمة مولاي رشيد بمناسبة مهرجان الفيلم        تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يتسبب في 1.5 مليون وفاة سنوياً حول العالم    دراسة: جرعات نصف سنوية من عقار ليناكابافير تقلل خطر الإصابة بالإيدز    الفن يزين شوارع الدار البيضاء في الدورة التاسعة من "كازا موجا"    المرصد المغربي للسجون يحذر من الاكتظاظ وانعكاساته على حقوق السجناء    المحكمة ترفض إطلاق سراح روبينيو المحكوم بالسجن ل9 سنوات    اتحاد طنجة يلحق الحارس ريان أزواغ بفريق الأمل    إسرائيل تستأنف قرار توقيف نتانياهو وغالانت    إيلون ماسك يلمح لشراء شبكة إخبارية وصفها سابقًا ب"حثالة الأرض"    دوري أبطال أوروبا: فوز درامي لآيندهوفن وبنفيكا وإنهيار ريال مدريد أمام ليفربول    وجدة: توقيف 5 أشخاص عناصر شبكة إجرامية للتهريب الدولي لمعدن الذهب    "الشان" ومونديال الأندية يلزمان العصبة على إنهاء مناسات البطولة الاحترافية في متم شهر ماي    رفيق مجعيط يثير تأخير إطلاق الخط الجوي المباشر بين العروي والرباط في سؤال كتابي لوزيرة السياحة    "الأحرار" ينسحب من اجتماع لهيئة النزاهة بالبرلمان احتجاجا على "اتهام الجميع بالفساد"    الذهب يتراجع بضغط من الدولار وترقب لأسعار الفائدة الأمريكية    نقابة "البيجيدي": مخطط "المغرب الأخضر" فشل في تخفيف غلاء أسعار المواد الأساسية    أمريكا هي الطاعون    المجر تؤكد دعمها تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي    اتحاد العمل النسائي يسجل تنامي العنف الرقمي اتجاه النساء    كليفلاند كلينك أبوظبي يحصد لقب أفضل مستشفى للأبحاث في دولة الإمارات للعام الثاني على التوالي    السيتي يستعد للجلسات الختامية من محاكمته    تقرير ‬حديث ‬لصندوق ‬النقد ‬الدولي ‬يقدم ‬صورة ‬واضحة ‬عن ‬الدين ‬العمومي ‬للمغرب    زيت الزيتون المغربية تغيب عن تصنيف أفضل 100 زيت في العالم    الذكاء الاصطناعي أصبح يزاحم الصحفيين    أكثر من 130 قتيلا في اشتباكات بسوريا    أسعار القهوة تسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من 40 عاماً    الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السلطة في حال شغور منصبه    بعد الفيضانات.. الحكومة الإسبانية تدعم فالنسيا ب2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار    أسعار اللحوم تفوق القدرة الشرائية للمواطن رغم دعمها من طرف الحكومة    كيوسك الخميس | الحكومة تتجه نحو إسناد التجار الصغار مهمة تحويل الأموال    زنيبر: ينبغي القيام بالمزيد لوضع حقوق الإنسان في صميم انشغالات الشركات    أهمية التطعيم ضد الأنفلونزا أثناء الحمل    توقعات أحوال الطقس لليوم الخميس    ملخص الأيام الأولى للتراث والبيئة للجديدة    مبادرة تستحضر عطاءات محمد زنيبر في عوالم الأدب والتاريخ والسياسة    طنجة تستقبل المسيرة العالمية الثالثة للسلام خلال افتتاح المنتدى الإنساني الدولي السابع    كريمة أولحوس وفريد مالكي: تعاون فني عابر للحدود يحيي التراث الفلسطيني    احتفال عالمي بالتراث في الناظور: 3 أيام من الأناقة والثقافة بمشاركة الجالية وإسبانيا    نقص حاد في دواء السل بمدينة طنجة يثير قلق المرضى والأطر الصحية    حوار مع جني : لقاء !        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حيث الجريمة بلا عقاب !!!
نشر في أزيلال أون لاين يوم 01 - 01 - 2011

عنف ... جريمة ... سرقة ... دم ... رصاصات في الصميم ... صراخ ... تأوهات ... و كالعادة في النهاية ضحية من الضحايا .ولكن ما السؤال الذي لا بد أن نجد إجابة عليه ؟؟ ما الحكاية ؟ .. أهو الخوف من البطش و الظلم ؟ أهو الإرهاب الحتمي كما يحدث في العالم الآن ؟ أهو السكينة التي يجب أن تسود الناس بعد أن يسمعوا صراخا أو أنينا .
لكن الإجابة على هذه الأسئلة تظل حائرة مترددة على الشفاه ثم تتحول إلى القلوب فتجعلها واجفة قلقة ... وتظل الإجابة تغوص في أعماق النفس ولا تستطيع حتى أن تخرج لكي تناقش ، وتظل الأعين مفتوحة و الشفاه تنبسط ببطء ورجفة ، بل ويتحول الهمس إلى صمت مكتوب بالإشارة تارة وبإيماءة تارة أخرى .... وتتحول العين دائما إلى الشاشة الصغيرة فنجد مظاهر القوة و التجبر و التسلط على هيئة بطل يجري و يصرخ صرخته وكأن الدنيا لا تتسع لسواه .
هكذا تسود مظاهر هذه القوة ، حتى أصبحنا نعرف أن هذه الأفلام تدخل ضمنا في مقررات ملزمة لكي نشاهدها يوميا ، شأنها كشأن المسلسلات المكسيكية و التركية ، وأحاول أن أجد تفسيرا لكل ما يجري أو مبررا واحدا لكل ما يسود الناس من تساؤلات ..
عدت إلى التاريخ أقرأ منه بعضا من الصفحات محاولا إعادة التفسير مرة أخرى لعلي استشف منه أحداث اليوم فلا أجد وسيلة مقنعة لما نراه من شتى ضروب العنف و القهر على الشاشة الصغيرة ، أموال شعوب نهبت وثروات سلبت ، كل هذا بدعوى العدل والحق و الخير أوزيد أوزيد ...وحاولت أن أجد فيلما يبث ، لا قتل فيه ولا رصاص ولا دم ولا مظهرا من مظاهر العنف ، وإذا بي أشاهد فيلما عن سائق متهور يجوب شوارع المدينة بسرعة جنونية ...... أسر هذا الشاب قلوب الشباب وهم يقولون يا ليت الشوارع فارغة خاوية حتى نستطيع أن نقلد الشاب البطل وهو يهرب بسيارته الشفروليت الزرقاء من مفتش البوليس ...ولكن !! أقولها .. ولكن !! استغرب لها ... لماذا سعد الشباب بالسيارة المنطلقة بسرعة خيالية ، وبمن يقودها ؟؟؟ سؤال يحتاج للتأني ...أعود فأقول ربما لأنهم يرون مسؤولين من حولنا يسرقون أموال الشعب و يسرقون الثروات ويطلقون العنان للوعود المعسولة ، وفي الأخير يحميهم البوليس ... ربما ... هذا احتمال ...كانت الجريمة فيما مضى تهزنا ونلهث وراء مرتكبها ونحاول أو نسد الطريق عليه آخذين بيد العدالة حتى توقعه ، ولكن ما شأننا اليوم ..
ذلك السؤال الذي أدهشني وأنا أقف وسط الشباب وهم يلهثون ويصرخون بل وكأنهم يشجعون الشاب الهارب من قبضة مفتش الشرطة .. لماذا ؟؟ ولماذا هذا التحول ؟؟ إنه تحول بزاوية 190 درجة ... زاوية حادة ... أو حتى منفرجة ... ، و العجيب أيضا أن الشباب وبعض من أناس كثيرين أصبحت الجريمة تستهويهم وأصبحوا يحلمون بتحقيق المال أو العائد السريع أو الربح الكبير بدون معاناة أو تعب ... ( الأفلام أومادير ) .إن الأجيال الجديدة تحلم بأن تحصل على الثراء و الراحة أي أن الشاب يحلم بأنه بخير وعلى خير ، له مكان في بيت ساكن يطل عليه الدفء و حنان فتاة الأحلام ... أو أن يمحو الغبار الذي يدخل في عينيه عنوة واقتدار ثم يرى العجب العجاب ... إنه يأخذ الجرعات المتكررة من أفلام القوة و العنف ثم الجريمة بلا عقاب ... فتصبح الجريمة حقا و العنف شريعة و المجرم بطلا .إن مجتمعنا على كل حال ليس بمجتمع العنف كما يخيل للبعض ...
ولكنني أود أن أشير فقط إلى حقيقة خطيرة ... وهي أن هناك ظواهر نفسية قد تشيع بين الشباب نتيجة لضياع القيم أو عدم استقرارها والأخير مواز لضياعها ... وهي ظواهر قد تكون أشد خطرا من ظواهر العنف ، ولعل من أهم هذه الظواهر شيوع اللامبالاة بالمواطنين أو الإحساس بالضياع وعدم الإنتماء للمجتمع .. أو التمركز حول الذات .. أو السلبية ... والأنانية ... وأخيرا الصراعات و الإضطرابات النفسية .قدمت إحدى صور مرض من أمراض العصر ... العنف و القسوة و السرقة و الأخطر من ذلك التبرير لها و تشجيعها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.