عندما فتح علبة بريده، وجد رسالة مستعجلة، تدعوه إلى ضرورة إرسال نسخة مصورة من جواز سفره على عنوان الجمعية، قبل متم الشهر، كي يضمن مشاركته في لقاء... شعر- وقتذاك – بسعادة بالغة، لأنه سيتمكن هذه المرة من رؤية "إلينا"بعد غيبة طويلة. الآن،لم يعد ينقصه سوى إقناع الزوجة بالسفر. ولكي تتحقق لديه هذه الرغبة، أفهمها – ذلك المساء- أنه تعب من مثل هذه اللقاءات، وإنه بات يفكر في الابتعاد عن المشاركات، كي يتفرغ لشؤون البيت. هي تعلم أن هذا الأمر مجرد مراوغة لا غير، ولهذا فهي لم تجد بدا من حثه على السفر. بعد أن أنهى جميع استعداداته النفسية، اكتشف- في الأخير- أنه وقع في كمين نصبته له زوجته. كم كان عاجزا هذه المرة، وهو يستسلم للأمر الواقع !