حين تستعمل الأقلام من أجل التشويه بأعراض الناس أو تلفيق التهم بدون إثباتات لا لشيء سوى للتشويش على حياتهم الخاصة أو لتصفية حسابات شخصية و أحيانا مهنية، دون مراعاة العائلة بما فيها الأبناء، هذا النوع من الأقلام الذي يختبئ وراء مواقع مجهولة أو أسماء مستعارة أو صفحات وهمية. حتما إنها أقلام متسخة ملعونة هدفها التشهير و الشوشرة و خلق الفتن، و ساحة الإعلام النزيهة متبرئة منها. و نحن من منبرنا هذا نقول لهم كفاكم مهزلة و لا تختبئوا وراء أقلامكم القذرة. أما الأقلام النزيهة المتحررة التي لا تحكمها مصالح أو أهداف إنتمائية بصراحتها تتركنا نترقب كتاباتها بلهفة صادقة، هي أقلام هادفة تبحث عن الحقيقة أينما كانت لتضعها بأمانة بين يدي قرائها، أقلام موقعة بأسماء أصحابها لها الحجج و الإثباتات بما تصرح به تصبو إلى خلق العدالة و القضاء على الفساد كيفما كان نوعه إداري أو أخلاقي، لا يهمها ما سيحدث من تصفية حسابات أو العراقيل التي تعترض مسارها من الأطراف التي عرتهم هذه الأقلام ، أشخاص يختبئون وراء مناصبهم عابثين بمسؤولياتهم يحسبون أن لا رقيب و لا حسيب عليهم و هاته الأقلام سخرت نفسها لفضح ما كان مسكوت عنه دون الضرب في الأعراض، فلم تكن يوما المحاسبة و النقد البناء للفاعل أمر مشبوه. لمثل هذه الأقلام نقول لهم نحييكم على مجهوداتكم الجبارة و ما دامت مواقفكم واضحة و أقلامكم جريئة و أسمائكم مكشوفة لن تلقوا منا إلا الاحترام و التقدير و المساعدة حتى ينصف الظالم من المظلوم و نقول للأشخاص الذين ترهبهم هاته الأقلام من حقكم أن تنزعجوا لأن نضالنا مستمر و تشجيعنا دائم من أجل كشف الحقائق. فكفاكم ظلما و كونوا متيقنين الحقيقة كل الحقيقة تظهر و إن طال الأمد و مهما كان الثمن، فل تحيى الأقلام البريئة النزيهة.