عجبي من أناس لا تطالهم الأقلام ،ولا تعصف بهم الإشاعات ،ولا تتعرض حياتهم لأكاذيب منسوجة ومحبوكة بإتقان حتى توقعك في الشك مع نفسك يصل بك إلى الجنون، هؤلاء الناس بعدهم عن الأنظار و إشتغالهم في الكواليس، ليس معناه أنهم نزهاء أو نبلاء ، فالنزاهة و النبل لم يعرفا أسمائهم منذ أن 0لتحقوا بعملهم ،فتاريخهم بين زملائهم يشهد لهم بذلك . والحقيقة أن مثل هؤلاء أخطائهم وتهورهم ولا مسؤولية في الأعمال المسندة إليهم عصفت بالكثير وهددت استقرار الشرفاء ،و النتيجة إنذار أو توبيخ من الإدارة ويستمرون في نفس المناصب لا شيء يتغير إلا ترقيات في المستقبل وتسميات تريحهم في انتظار ضحايا جدد يختبؤون ورائهم ،وبالمقابل تماطل من الإدارة لنظل ننتظر وننتظر لا شيء سوى الفراغ ...إنه العبث.( يتبع ) هؤلاء من شاء القدر أن يربطني العمل ببعضهم ،حياتهم تسعد بتعاسة الآخر ،وفنهم في حبك الإشاعات ليبعدوا عنهم الشبهات، أتوجه إليكم وأقول : نحن موجودون دربنا طويل وصمودنا له نفس أطول ،حصلنا على لقمة عيشنا بالنضال وسندافع عن مبادئنا مهما كان الثمن ،فأن تعيش مرفوع الرأس خير من أن تعيش مدلولا تاركا الفاسدين يعبثون بحياة الآخر ضاربين عبر الحائط كل القيم . وأنت أيها المسئول أمانتك في أن تحقق العدالة ونحن ننتظر ....وننتظر. كفانا صمتا ،كفانا ظلما.