احتضنت قاعة المركز الثقافي البلدي بمدينة القصر الكبير يوم الجمعه 10 ماي الجاري لقاء ا تواصليا نظمته تنسيقية جمعيات تجار مدينة القصر الكبير لتدارس الخطوات التي يعتزم تجار المدينة القيام بها في غضون الأيام المقبلة احتجاجا على إحتلال الملك العام و الفوضى و انعدام الأمن بالمدينة . جميع المتدخلون أشاروا إلى الوضع المأساوي الذي أضحت تعيشه المدينة نتيجة انتشار الفوضى و الباعة المتجولين في مختلف أحياء و شوارع المدينة ، و استفحال ظاهرة الإجرام التي تزايد مؤشرها بشكل مهول . كما عبر المتدخلون عن سخطهم وتذمرهم من تقاعس السلطات المحلية ورجال الأمن، وتهاون السلطة في الاستجابة لمطالبهم الشرعية المتثلة في إيجاد حل جذري لمجموعة من المعضلات التي تهدد البعد الجمالي للمدينة، وعدم الاستجابة لمطلب زيادة الأمن داخل المدينة لحماية المواطنين. كما تعهد التجار بمزيد من الخطوات التصعيدية لمواجهة تقاعس السلطات عن التعامل الجدي مع مطالبهم و من بينها الامتناع الضريبي و غلق المحلات؛ و الخروج إلى وسط الشارع و مراسلة جهات عليا داخل المملكة . كما تمت التأكيد على إنجاح إضراب تجار المدينة يومي 16 و 17 من الشهر الجاري ؛ مع خوض وقفة احتجاجية أمام البلدية يوم الخميس المقبل على الساعة 10 صباحا . و يشار إلى أن بعض الجهات حاولت تقويض الإجتماع بعد طريق اتصالات تم اجراؤها مع بعض مسؤولي التنسيقية ، و ذلك بغض اختيار خسمة من أعضاء التنسيقية لخوض حوار مع عامل الإقليم في نفس التوقيت الذي كان مقررا فيه الاجتماع ، لكن التجار رفضوا الاستجابة لهاته الاتصالات لاعتبارها " جاءت متأخرة و هدفها نسف البرنامج التصعيدي الذي أعلنته التننسيقية ، و لأنهم سئموا الوعود الكاذبة و التسويفات للسلطة المحلية و رجال الأمن بعد الاجتماعات العديدة التي عقدناها في مقر الباشوية " يقول عضو التنسيقية محمد الحاجي في تصريح لبوابة القصر الكبير . جدير بالذكر أن تجار مدينة القصر الكبير سبق لهم أن قاموا بإضراب أولي يوم 24 يناير الماضي ، تم على إثره غلق جل المحلات التجارية المتواجدة وسط المدينة ، و شهد نسبة استجابة عالية جدا . كما كان الإضراب خطوة أبان التجار خلالها التجار عن وعي بالمسؤلية و الوقوف على أتم الجاهزية وبكل مسؤولية على كل ما يهدد مصالح تجارتهم و عن نظام مدينتهم .