فئة واسعة جدا من عشاق البارصا يقرنون عن جهل بين نجاحات الريال في فترة فرانكو بحماية من هذا الرئيس وبتواطئ معه، نقول لهؤلاء الجهلة أن فرانكو تسلم حكم إسبانيا سنة 1939 والريال لم يفز بأول بطولة في عهد فرانكو إلا سنة 1953 ؛ أي 14 سنة جفاف وخلال هذه الفترة فازت البارصا ببطولة إسبانيا 5 مرات بمعنى إننا نحن عشاق الريال الذين يجب أن نتهم البارصا بالتواطئ مع فرانكو، كما أن هذه الفئه من جمهور البارصا البليدة تدعي أن للجنرال فرانكو يد طولى في فوز الريال 5 مرات متتالية ببطولة أوروبا للفرق البطلة كأن فرانكو كان دكتاتورا على كل أوروبا وهذا الزعم أن دل على شيئ فإنما يدل على أن البلادة مستسرية بين جماهير النادي الكاتالاني . الكل يعلم أن الفضل في فوز الريال بهذه الكؤوس الأوروبية الخمس إلى اللاعب الأرجنتيني الفذ دون ألفريدو ديستيفانو، هذا اللاعب الذي التحق بالريال سنة 1953، حكاية ديستيفانو أن الريال اشترى حقوقه من فريق والبارصا اشترتها من فريق آخر؛ كانت للاعب ارتباطات مع الفريقين. التحكيم بين الناديين آنذاك انتهى إلى أن يلعب النجم الكبير إلى الريال سنة وللبارصا سنة وهكذا بالتتابع، لكن المزغوبة البارصا لم ترض بهذا التحكيم وتنازلت عن حقها في اللاعب مستردة ماكانت دفعته في انتقاله إليها من بسيطات ، فشاء حظ الريال أن يبدأ عصره الذهبي على أقدام هذا اللاعب العظيم وتخسر البارصا فرصة النجاح معه بغباوتها. لمزيد من التوضيح لفضل فرانكو على البارصا وليس الريال، أذكر أنه في سنة 1958 شيدت برشلونة ملعبها الحالي نوكامب بالاستدانة من البنوك معتمدة على بيع أرض الملعب القديم للمنشآت المعمارية دون أن تنتبه إلى أن تصميم البلدية يخصص تلك الأرض ضمن خانة الأراضي الخضراء الغير مرخص عليها بناء المساكن وغيرها ، وكاد نادي برشلونة أن يندثر آنذاك؛ وحتى الوزير الوصي آنذاك لم يقدر أن يقرر في ملف الأرض المذكورة لانقاد الموقف، واضطر المسؤولون إلى رفع الملف إلى رئيس الدولة فرانكو الذي اصدر مرسوما رئاسيا بتحويل أرض النادي الكاتالاني من أرض خضراء إلى أرض إعمار، فقام فرانكو بهذا المرسوم بانقاذ البارصا من الديون التي كانت ستقضي عليها بالاندثار إلى الأبد. ولمن يشكك بهذه المعلومة عليه أن يتصل بي لأمده بالوثائق باللغة الإسبانية.