شلت الحركة الاقتصادية بمدينة القصر الكبير طيلة اليوم الأربعاء 9 يناير بفعل الإضراب العام الذي خاضه تجار المدينة احتجاجا على احتلال الملك العام و الإجرام و انتشار الفوضى و الباعة المتجولين . الإضراب الذي استجابت له فئات عريضة من تجار سوق سبتة ، سوق سيدي بواحمد ، سوق الذهب و قيسارية السدراوي ، قيسارية الحاج قاسم ، تجار المرينة و تجار باقي شوارع وسط المدينة ، جعل المدينة تبدو خالية على عروشها و تكتسي حلة ألفها القصراويون في الأعياد فقط . الشكل الإحتجاجي الذي اعتبر ناجحا من طرف التجار، كان أول خطوة لخلاصات الاجتماع التواصلي الذي عقده تجار المدينة يوم الجمعة الماضي بالمقاطعة الحضرية للمرينة بهدف تدارس سبل مواجهة موجة الفراشة و احتلال الملك العام التي تهدد أرزاقهم وفق تعبير عدد منهم . كما يتهم التجار السلطات المحلية بالتغاضي عن ظاهرة الفراشة نظرا لاستفادت البعض من إتاوات تفرض على هؤلاء الباعة المتجولين ، معتبرين الحملات المؤقته هي مجرد ذر للرماد في العيون . الجمعيات المؤطرة لاضراب اليوم ، لم تستبعد اللجوء لوسائل احتجاجية أخرى أكثر تطورا لجعل السلطات المحلية تتحرك من أجل التدخل في الملف . الإضراب أثار نقاشا ساخنا على صفحات الفايسبوك القصرية ، بين مثمن للقرار نتيجة الفوضى التي أصبحت تعيش فيها المدينة ، و معارض له على اعتبار أن محاربة احتلال الملك العام تتطلب إيجاد حلول للباعة المتجولين ، و اتهام التجار أيضا باحتلال الأرصفة و إرغام الراجلين على المشي وسط الشارع العام . يشار إلى أن مدينة القصر الكبير أصبحت سوقا كبيرا مفتوحا في جميع الأزقة و الساحات بفعل توافد عدد من المهاجرين الداخليين عليها و بفعل انتشار ظاهرة بيع " التشاطارا " التي اصبح يمتهنها عدد من المهاجرين .