بعد مرور يومين من تسلمها مهمة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالقصر الكبير ، لا زالت شركة sos لم تتخلص من المشاكل التي تعرقل بداية السير العادي لعملها بالمدينة . أهم العراقيل التي واجهتها الشركة هي قيام سكان الدواوير الأربع المحاذية لمطرح الصنادلة باعتراض سبيل شاحنات الشركة و منعها من إفراغ حمولتها بالمطرح ، ملوحين بمطلب يتجلى في رفع الضرر الذي يمثله المطرح بالنسبة لساكنة المنطقة ، و هو ما اعتبره العديد من المتتبعين مجرد رفع سقف المطلب من أجل الضغط في التفاوض مع المسؤولين حيث أن المطلب الحقيقي للسكان هو تشغيل أبنائهم في الشركة الجديدة . و بمنطقة أولاد احميد ، واجهت الشركة إشكالا في جمع النفايات خلال اليوم الأول من تسلمها مهمة التدبير المفوض ، حيث تمت عرقلة اشتغال آلياتها من طرف شخصين كانا يقومان بمهمة جمع الأزبال في المنطقة مقابل عمولة من طرف السكان قبل تفويت القطاع لشركة خاصة ، حيث رفضا عرضا للإدماج كعمال في الشركة ، مطالبين بالترسيم . و كان معدات الشركة قد تعرضت ليلة الثلاثاء للسرقة من مرآب الشركة المؤقت بالمريسة ، حيث همت السرقة عدد من الدراجات النارية ( 5) ، إضافة إلى معدات و ملابس تخص العمال ، فيما يبدو أنها سرقة مخطط لها سلفا . هذا الوضع الذي تعانيه الشركة في بداية عملها ، هو ليس من قبيل الصدفة ، بل هناك عدة مؤشرات تذهب في اتجاه فرضية وقوف أيادي تحرك الملف في الخفاء ، في محاولة لعرقلة عملية تنظيف المدينة و إفشال المشروع أو إرجاء انطلاقه انطلاقة صحيحة . و تبقى مدينة القصر الكبير غارقة في الأزبال إلى حين ؛ رغم بداية عمل الشركة التي كان المواطن القصري يعقد على علمها آمالا كبيرة من أجل تخليص المدينة من ظاهرة عانت منها كثيرا في السنوات الأخيرة و لربما الآمال التي يعقدها المواطن القصري على الشركة ، هي سبب مباشر للبعض من أجل الضغط لعرقلة هذا الملف .