يبدو أن مشكل النفايات في مدينة سلا سيحل أخيرا بعد تدخل مجلس المدينة لاقتناء بقعة أرضية لاستعمالها كمطرح للنفايات، تقدر مساحتها بحوالي هكتار، وبثمن رمزي قيمته ألف و200 درهم للمتر مربع. سيكون لمدينة سلا، لأول مرة، مطرحها العمومي الخاص بالنفايات، حيث كانت في السابق تفرغ نفاياتها في مطرحي عكراش وأم عزة. وقال نورالدين الأزرق، عمدة مدينة سلا، إن "إشكالية تدبير النفايات، التي عانتها مدينة سلا خلال الشهور الأخيرة تعود بالأساس إلى غياب مطرح للنفايات بالمدينة، إذ أن الشركات المكلفة بتدبير القطاع "تكميد" وميكومار" و"sos" تضطر لنقل النفايات إلى مطرح عكراش بالرباط، ومطرح أم عزة، في عمالة الصخيراتتمارة". وأضاف الأزرق أنه، بسبب بُعد مطرح النفايات عن المدينة، وصغر حجم شاحنات نقل النفايات التي تستعملها شركة "تيكميد"، فإن الأخيرة تضطر إلى الذهاب والعودة من مطرح أم عزة مرتين، ما يستغرق وقتا أطول، ويؤثر سلبا في معدل مرور الشاحنات بالأحياء لجمع النفايات، خاصة بجماعة المريسة، التي تأثرت بشكل كبير من هذا الوضع، ما أدى إلى تراكم النفايات بالأحياء والشوارع أزعج السكان. وأوضح الأزرق أن المشكل ازداد عمقا بعد قرار شركة "سوجي ديما" المكلفة بتدبير النفايات بمطرح أم عزة، المتعلق بمنع نقل نفايات سلا إلى مطرحها، على اعتبار أن هذا المطرح يستقبل فقط نفايات الرباط، مشيرا إلى أنه، رغم ذلك، حصل الاتفاق مع هذه الشركة على السماح باستقبال شاحنات نقل النفايات التابعة لشركتي "ميكومار" و"sos"، أما في ما يتعلق بنفايات شركة "تكميد"، فستطرح في مطرح عكراش. واعتبر رئيس مجلس مدينة سلا أن هذا الحل يظل مؤقتا في انتظار تأهيل المطرح الجديد للنفايات بمدينة سلا، الذي سيستقبل نفاياتها، والذي ينتظر فتحه في غشت المقبل، وبذلك سيكون لمدينة سلا، لأول مرة ، حسب الأزرق، مطرحها العمومي الخاص بجمع النفايات، موضحا أن هذا المطرح سيقام على بقعة أرضية مساحة تقدر بهكتار تابع للأملاك المخزنية، اقتنيت بثمن رمزي بقيمة 1200 درهم للمتر مربع. وأشار الأزرق إلى أنه، من أجل تسريع تنفيذ هذا المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود، عقد اجتماع في الموضوع مع العامل ومختلف الشركاء في المشروع، لدراسة التدابير التي يجب اتخاذها من أجل تسهيل مساطر إنجازه. وأبرز الأزرق أن دراسة بيئية ستنجز لهذا الموقع في ستة أشهر، قبل انطلاق أشغال التهيئة.