شهد حي الوهراني بالقصر الكبير يوم الخميس 13 شتنمبر 2012 معركة مفتوحة استمعلت فيها جميع أنوع الأسلحة البيضاء من سكاكين و سيوف ، في مواجهة مفتوحة لم تنته أطوارها و تداعياتها لحد الساعة . وقائع الحادث تعود إلى ليلة الثلاثاء عندما اعترض شخصان من أصحاب السوابق و مطلوبين للعدالة ، سبيل الشاب ( ع. م ) الذي كان عائدا من مدينة طنجة ، و ذلك في محاولة لسرقة حاجياته ، و هو ما لم يتسنى للجانيين ، الذين تعرضا للضرب على يد الشاب . فصول المعركة لن تتوقف عند هذا الحد، ففي صباح اليوم التالي ، و بينما ( ع. م) يتناول فطوره بأحد المقاهي ، فوجئ بالمعتديين رفقة عدد من أصدقائهم و قد تسلحوا بجميع أنواع الأسلحة البيضاء يهاجمونه ، لينقل على إثر ذلك إلى المستشفى جراء الإصابات التي لحقته على إثر الاعتداء عليه . من جهتهم ، إخوة الشاب المعتدى عليه ، سلكوا نفس الطريقة التي نهجها خصومهم ، و ذلك عن طريق التسلح بدورهم بصنوف الأسلحة ، و التربص بالمهاجمين ، حيث تمت إصابة الشابين الذين هاجما الضحية أول مرة ، إصابة الأول في الوجه و مناطق أخرى ، بينما أصيب الجاني الثاني في الرأس ، حيث يرقدان حاليا في مستشفى خارج مدينة القصر الكبير تلافيا لإلقاء القبض عليهما من طرف الأمن . الفريقين المتواجهين ، لا زال كل واحد منهما يتربص بالآخر و هو مدجج بجميع أنواع الأسلحة ، ترقبا للمعركة التي سيتم خلالها حسم الغلبة لجهة ضد الأخرى ، أمام غياب أي مؤشر على تدخل الأمن لوقف حالة الهلع التي تسود وسط الحي . المواطنون من جهتم ، في تصريحات مختلفة لبوابة القصر الكبير ، حاولوا يوم حدوث المواجة الإتصال بالأمن من أجل حضوره لفرض سيطرته عل الوضع و تفادي وقوع ما لا يحمد عقباه ، لكن كل الاتصالات ظلت دون فعالية و دون أن تجد الآذان الصاغية ، و هذا ما يشهد على استمرار مأساة التدهور الأمني بالمدينة .