قال المدرب مورينهو بعد مباراة " مدريد إشبيلية " أنه غير لاعبين مع بداية الشوط الثاني وأن لو كان بيده لغير سبعة لاعبين ، أؤيده بالمطلق وأضيف أن كان عليه أن يغير المدرب أيضا . بهدا التصريح كأنه يلقي بكل المسؤولية على اللاعبين مع تبرئة ذمته رغم أن المسؤولية مشتركة، وفي الأربع مباريات من البطولة وليس مباراة أمس فقط ، لأن الريال بدا ضعيفا متهالكا ممسوخ الهوية كأنه قادم من كوكب كروي مجهول ، رونالدو في أسوء حالاته ، بنزيما صائم عن التهديف ، إيغواين متذبذب ، أوزيل عرى عن ورقة التوت وطفت عيوبه ومحدوديته إلى سطح ضحالة إمكاناته ولعبه مايشطرو بدون عبقرية ، ألونصو شاخت أقدامه و تمريراته الطويلة، ديماريا تائه بين التمريرات الخاطئة والمراوغات البليدة ، خديره لا مكان له من إعراب تشكيلة الريال ، راموس عنف و انعدام ذكاء ؛ واحتكاك عضلي مربوط إلى البطاقات الصفراء ، واربلوا الأضعف؛ من حيث تكاد تجزم ان الريال إنما يلعب بعشره فقط ، ومارسيللو الذي خلقت إشبيليا كل خطرها من ثغرته يسلم من المجموعة ، الحارس الذي يؤدي واجبه لا أكثر، والمدافع الأوسط بيبي الذي تحول بقدرة قادر إلى نجم الريال. ولما يكون أحسن لاعب بأي تشكيلة هو المدافع فقل على الفريق السلام، أما المدرب فيتحمل نصف المسؤولية إذ لا تكاد تلمس تدخلا منه لإصلاح خلل في الخطة ، شتان بين مدرب الموسم الماضي ومدرب هذه البدايات المخجلة . لوكا مودريتش ، اللاعب الجديد هو بعض الحل وليس كل الحل ، بات على المدرب أن يسلمه دفة القيادة على حساب أوزيل ، هذا الكرواتي الفذ لاعب مع مرتبة الشرف لا يختلف إثنان على أنه من فصيلة المبدعين، بل حتى عضلات إيسيان باتت ضرورة لإنقاد مورينهو من ورطة خديرا ، سيكون للكرواتي والغاني دور كبير في تسريع وتيرة اللعب الجيد والنتائج الأجود ، بل حتى المهمش كاكا قد يوظف مهاراته الفدة في إنقاذ رأس فريقه من مقصلة الإعدام من التنافس على البطولة . أمام الريال امتحان مصيري يوم الثلاثاء بالشامبيونز ليغ ضد مانشستر سيتي ، سنرى ما بجعبة ريال مودريتش لأنه بات يستحق نن ينسب الريال إليه، فهو وحده القادر ؛ إلى أن يثبت العكس ؛ على نسف الهزائم و إذكاء شعلة اللعب الجميل . أمل ملايين المدريديين بات مرهونا بقدم هذا الفنان الكرواتي ، فهل يخيب أملهم هو الآخر أم أن الريال سينبعث من رماده بنفخة من هذا الشبيه شكلا بيوهان كرويف ؟ هل تتوقف مهازل الريال ووعكاتها بمشرط الجراح مودريتش في الجسد المدريدي العليل ؟ أتمنى كمهووس بالريال أن يكون هذا آخر الأحزان .