علمت بوابة القصر الكبير ، أن فتاة تدرس بثانوية وادي المخازن جذع مشترك ، قد فارقت الحياة بمستشفى اللامريم بالعرائش ، بعد نقلها إليه جراء إصابتها بتسمم ناتج عن تناولها سم الفئران حسب ما أكدته بعض المصادر ، بهدف وضع حد لحياتها . التلميذة التي كانت تقطن بداخلية ثانوية الإمام مسلم ، قامت أمس الخميس ؛ بعملية وداع لصديقاتها ، عن طريق مباشر ، أو عن طريق رسائل قصيرة على الهاتف و هو ما وقف عليه مدير المؤسسة ، الذي وجد هاتفها النقال و به عدد من الرسائل النصية القصيرة كتبهتا التلميذة قبل وفاتها . و قد تم نقل الفتاة إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير ، بعد ظهور أعراض التسمم الذي بدأت تشعر به التلميذة ، عقب تناولها وجبة الغذاء بالمطعم الخاص بداخلية إعدادية أبي المحاسن ، كون التلميذة كانت تستفيد من وجبة الغذاء بالمطعم المذكور . المصالح الطبية بالمستشفى المدني بالقصر الكبير ، بعد استقبالها للتلميذة ، و معاينة حالتها ، قررت بعثها إلى مستشفى اللامريم بالعرائش لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك بحضور والدها. يشار إلى أن التلميذة تنحدر من تطفت ، و تعاني مشاكل عائلية ، و خاصة مع زوج أمها ، حسب مصادر مقربة من الفتاة ، ربما تكون هي الدافع وراء انتحارها . المصالح الأمنية المختصة ، استمعت إلى زميلات التلميذة المتوفية إضافة إلى والدها ، فيما لا يزال البحث جاريا لمعرفة ظروف و ملابسات الحادث الذي جعل الفتاة تقدم على الانتحار . و هنا يطرح السؤال عن دور المؤسسات التربوية في رصد الحالات المهددة بالإقصاء الإجتماعي ، و عن وجود خلية للتبع و الدعم النفسي للتلاميذ الذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية . دون إغفال دور المدرسين في رصد المؤشرات الأولية لمثل هاته الحالات ، علما أن الفتاة كما ذكر أكثر من مصدر ، قامت بتوديع زميلاتها ، قبل انتحارها ، و هو ما كان يمكن تفاديه بقليل من الشجاعة و رد فعل مناسب و سريع .