أظهر.التصاعد الأخير في حالات الإصابات بوباء كورونا بإقليم العرائشوالقصر الكبير خصوصا مدى سهولة عودة الفيروس إلى الانتشار مجددًا. وقد يشكل تهديداً مستمراً و ارتفاعا متزايدا في عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس و ذلك راجع بالأساس إلى ظهور بؤر عائلية وفي بعض الوحدات الصناعية والإنتاجية ومن تم تصنيف الإقليم في المنطقة الثانية التي يجب الاستمرار في إجراءات الحجر الصحي وما يتبع ذلك من آثار اقتصادية واجتماعية وصحية نفسية على الساكنة إن ما يحدث في مواقع العمل و الضيعات الفلاحية لإنتاج الفواكه الحمراء بحوض اللوكوس الممتدة من العرائش إلى منطقة مولاي بوسلهام التابعة لإقليم القنيطرة من شانه ان يشكل فارقا بين السلامة وعودة لتفشي العدوى مجددا في الوقت الذي تناقصت اعداد الاصابات بالإقليم بل وخلت مدينة القصر الكبير منه لايام الامر الذي اعطى املا للساكنة لخروج آمن بعد انقضاء فترة الحجر الصحي ،الا انه في الوقت الذي كان من المفترض اتخاد التدابيراللازمة لحماية عمال الضيعات الفلاحية والصناعية وضمان شروط السلامة لهم ولأسرهم من هذا الوباء نجد غيابا اوتساهلا للمراقبة في توفير شروط السلامة واتخاذ . إجراءات التعقيم والتطهير الشامل والفوري لكل الوحدات الصناعية والإنتاجيةا، مع ضمان سلامة العمال و العاملات الصحية في وسائل النقل التي تحملهم من وإلى مقرات العمل. ساهم اصحاب النقل الجماعي في انتشار للعدوى بالفيروس الوبائي. دون أدنى شرط من شروط بروتوكولات النظافة والتطهير، باستعمال وسائل نقل مهترئة يتكدس فيها العاملات والعمال بدل تجهيز شاحنات صغيرة أو أشكال أخرى من وسائل النقل حيث يكون من السهل التحكم في النظافة وإحكام التباعد بين الراكبين فإذا تبينت ضرورة استمرار العمل في إطار الحجر الصحي بهذه الوحدات لما قد يشكله توقف العمل بهذه الضيعات من خسائر يومية وارتباط اصحابها بالتزامات مسبقة فسلامة الانسان اولوية على تحقيق الأرباح ، لقد آن الأوان أن يساهم المستثمرون بهذه الضيعات من الحد من الوباء ، إن الارباح خيالية فلا بأس أن يوفرو ا للعاملات والعمال شروطا لائقة للعمل والنقل ، أن ظهور بؤر في هذه الوحدات يعزى إلى التشغيل القسري مع انعدام متطلبات الوقاية من الوباء، لقد بات من الضروري تكثيف حملات المراقبة والتدخل لحماية العاملات والعمال وحمل أرباب العمل على توفير الحد الأدنى من شروط السلامة والحماية. إنه يتوجب الحفاظ على أرواح وصحة العاملات والعمال أولا، بعد اشتعال بؤر الإصابات التي من شانها تفشي الوباء بالمدينة والإقليم وما يترتب عن ذلك من هلع وخوف قد يعم الساكنة ، ومن شانه كذلك أن يضرب كل جهود بذلت من طرف السلطات والمصالح الصحية ومختلف المتدخلين بما فيهم المجتمع المدني