كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . * الحلقة 31 تستضيف الاستاذة الزهرة الحميمدي – شاعرة مؤسسة بيت المبدع الدولي بالعرائش و طنجة * ____________ كل التقدير للمبدع محمد أكرم الغرباوي من أجل المشاركة في هذه المبادرة الثقافية والفكرية عبر المنصة التشاركية ، والتي حتما ستثمر أفكارا بناءة ،وآراء ومقترحات قيمة ،خاصة ونحن نعيش في ظروف استثنائية في ظل الجائحة …فليس بمثقف أو شاعر ، وليس بكاتب أو فنان من لم تهز مشاعره هذه الأحداث المرعبة التي لم نكن نراها إلا في الأفلام السينمائية…وهذا المنحى الجديد الذي غير مسار العالم ! لقد تمكن كوفيد التاسع عشر ، -هذا الكائن اللامرئي- من أن يهزم البشرية ،ويستحوذ على قلوب البشر ويملأها رعبا وخوفا …ولم ينفع معه ذكاء العلماء ،ولا قوة العظماء… ! وها نحن ، في الحجر الصحي، من خلف الأبواب المغلقة ، نعدالمصابين وضحايا الجائحة … ونحسب لخطواتنا ألف حساب ! لكنها في نفس الوقت ، فرصة لكي نقف مع ذواتنا ، من أجل التصالح والمساءلة…و مراجعة أخطاء نرتكبها سهوا أو عمدا . ومن أجل تغيير سلوكاتنا…فقد سقطت كل الأقنعة وانكشف المستور!! المشهد اليوم خليط من قضايا عديدة ، لا يجب الاستهانة بها ، وتتطلب نهضة فكرية وثقافية واجتماعية …فقد آن الأوان من أجل التصحيح والوقوف على مكامن أوبئة أخرى ،تنخر في مجتمعنا وهي أكثر خطورة من فيروس كورونا …فليس هناك أخطر من الجهل والفقر والأمية… ولعلنا بعد هذا الوباء ، نعمد إلى تغيير المقررات و المناهج الدراسية والتعليمية ، وفتح آفاق جديدة للدراسات والبحث العلمي ….فقطاع التعليم يجب ، ويجب، ثم يجب أن يكون على رأس الأولويات من أجل تحقيق كل الرهانات … بكل تأكيد ، سيرحل عنا هذا الوباء ، ستلتهمه الشمس ليختفي إلى الأبد..ولن يبقى إلى إسمه ، يذكر كباقي الأوبئة التي عرفتها البشرية وسنسترجع حريتنا من جديد لتستمر الحياة