جمعنا الحي العتيق ومشترك الدراسة الأولى وشغب اليفع وهوس الانتماء إلى تربة المدينة ، وفرقتنا الأيام بعد ذلك ، لكن بقي ذلك الطفل قابعا في نجيب لم يكبر ولم تثنه السنون عن عشق الشغب الجميل وتلقائية الحديث وخفة الظل وبهاء الروح . تجمعني مع نجيب جلسات غير منتظمة ، ربما لأن الانتظام صنو البروتوكول ، لم أشعر يوما بأني أجالس غريبا عني ولا بعيدا عن اهتماماتي ، أرى فيه المشترك بمفرداته المنفتحة على الحياة . نجيب قاص بارع ، متمكن من لغة موليير ، مترجم حاذق ، حر في التفكير والتقييم ، قارئ جيد . آنس وحشتي في البحث عن عوالم الكتابة ، رافقني في مساري الأدبي المتواضع بكل تحفيز . خاي نجيب علبة أسراري ومكمن بوحي ممتن لك كثيرا . حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .