أتى من ردهات المحاكم والمنتديات الحقوقية إلى حضرة الأدب سردا وشعرا وتأملات كما أتى القلة من الإدارة والطب والأعمال الحرة إلى محراب اليراع . لم يكتب لي مجالسة الرجل رغم أني كنت أصبو إلى ذلك إلا مرة واحدة يتيمة أرجو أن لا تكون الأخيرة ، مناسبة ترتيب تأبينية المرحوم الهاشمي الطود ، جالسته عن كتب ، وجدت فيه الإنسان الحالم الجاد المثابر المنضبط ، كان أول من يحضر لمكان اللقاء وآخر من يغادر ، ساهرا على إعطاء المناسبة هيبتها ورهبتها ، راهنت عندما أسندت إليه إدارة حفل التأبين على نجاحه ، وقد كان أكثر مما كنت أتوقع . من لا يعرف الكثيرون عن شخصية الأستاذ حيدر أنه يحتفظ بكثير من الدعابة في الحديث والمزاح الجميل مما يشدك إليه شدا . سي إدريس استمتعت بمناسبة اللقاء وخبرت فيك حيدر الإنسان الوفي لقيم النبل والبهاء . دمت على ألق وحضور. حق لمدينة القصر الكبير أن تفتخر بك . حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .