“النساء شقائق الرجال”(حديث نبوي شريف). في العهد الجديد برز نجم المرأة المغربية بفضل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس الذي فسح المجال أمامها للعمل والمشاركة في الحياة العامة مثل أخيها الرجل، فجلالته في 7نونبر 2003م كلف العالمة الجليلة رجاد ناجي مكاوي لتلقي درسا دينيا ضمن سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية التي سنها في بلادنا الملك المغفور له الحسن الثاني. وانه لشرف عظيم لها وللمغربيات عموما ان تعتلي سيدة منبر الخطابة في حضرة العاهل الكريم محمد السادس نصره الله وأيده ونخبة من رجال الدين والسياسة والمجتمعين : المدني والعسكري في موضوع :”كونية نظام الأسرة في عالم متعدد الخصوصيات” وقد تناولته بالشرح والتحليل انطلاقا من المنهاج المعتمد لمقاربة مشاكل الأسرة في العلوم الاجتماعية الحديثة مع مقارنته بالمنهاج المعتمد في السياسة الاسلامية الأسرية. كانت العالمة الجليلة موفقة في درسها الذي إبان على علو كعبها في علوم الدين والفقه وعملها بمبدأ الاجتهاد. شكل الحدث نقطة تحول ومنعطفا ثقافيا في بلادنا إذ أصبحت المرأة المغربية متساوية مع أخيها الرجل في اعتلاء المنابر الخطابية، والاظطلاع بالشؤون الدينية. تصدر الحدث الريادي في بلادنا المشهد الاعلامي الوطني والعالمي ايذانا بمرحلة جديدة تبوأت فيها المرأة المغربية مكانة الصدارة في المجتمع بفضل مساندة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله. وتحولت الانظار الي هذه السيدة الفاضلة، فالكل أصبح متلهفا لمعرفتها اكثر. هي بنت وزان التي نشات في بيت علم وأدب فابوها خريج القرويين وعمل مدرسا للغة العربية، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي بمسقط راسها، والجامعي بالرباط وقد أبدت تفوقا ونبوغا ملفتين وتحتفظ بكل فخر واعتزاز باستقبال جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني لها وزملائها المتفوقين فقد كان الحدث حافزا لها على الاجتهاد والتفوق. توجت مسيرتها الدراسية الناجحة بحصولها على شهادة دكتوراه الدولة بميزة حسن جدا مع التوصية بالطبع والنشر. وتعتبر رجاء ناجي مكاوي من المراجع المغربية في المستجدات القانونية والفقهية لموضوع نقل وزراعة الأعضاء البشرية ومن مؤلفاتها في هذا الصدد :نقل وزرع الأعضاء او الاستخدام الطبي لاعضاء الإنسان وجثته”، ” الحدود القانونية للانعاش الصناعي”،” الدعم الطبي للانجاب قانونا وشرعا “،” تحاقن الدم قانون واقع وافاق “،” قتل الرأفة او الخلاص” وقد تساوى القول والفعل لدي عالمتنا التي تعتبر اول امرأة تتبرع باعضائها بعد مماتها للبحث العلمي والعلاج مستندة إلى الشرع” ومن أحياها فكانما أحيا الناس جميعا “سورة المائدة. ومرة أخرى ستعيش العالمة الجليلة رجاء ناجي مكاوي تجربة مشهودة حين اختارها جلالة الملك محمد السادس أعزه الله سفيرة فوق العادة لدي الفاتيكان العاصمة الروحية للكنيسة الكاتوليكية، وقد حظيت باستقبال البابا فرنسيس لها في 27شتنبر2019م. فهي خير من يترجم الفلسفة الجديدة للامة المغربية التي تعزز سبل التعايش والتسامح الديني وحسن الجوار. حظيت عالمتنا بعدة تكريمات داخل الوطن وخارجه.