من بين أهم ما يميز مدينة القصر الكبير، وجود عدد كبير من المؤسسات الدينية، ما بين مساجد وزوايا وأضرحة. لذا لا نستغرب إذا وجدنا بعض الأجانب يصفونها بالمدينة المقدسة. على أن الحقيقة التي لا تقبل تشكيكا، هي كون مدينة القصر الكبير، كلما ذكرت أو تمت زيارتها، حضر تاريخها الحافل بالبطولة والعلم. تنقسم القصر الكبير الى قسمين او عدوتين، وكان يقام بينهما سوق سدي أبو أحمد، نسبة للضريح. وسيدي أبو أحمد ويقال له سيدي بو أحمد، وعلى ما يقال كذلك قد وجد بالقصرالكبير قبل مولاي علي أبي غالب، ويفترض بعض الباحثين أنه ربما أدركه. وحسب الحكايات المحلية انه كان يعرف لغة الطيور.. وضريح سيدي بو حمد، يقع وسط المدينة، ويضم فضاؤه قبور أعيان وأهالي الساكنة، وبجواره مدرسة قديمة سميت باسمه. إن ذاكرة القصريين تستحضر دائما بكل أسف، أن الساحة الموجودة أمام هذا الضريح، كانت من أرقى وأجمل الساحات بالمدينة، خصوصا وأنها مواجهة لحديقة السلام الغناء، وللسنيما العريانة الصيفية المأسوف عليهما. أما اليوم فقد اصبحت هذه الساحة، مكتظة بالباعة المتجولين، إضافة إلى المطاعم واستغلال الرصيف. فاصحاب الأكشاك وباعة الحلزون قد اكتسحوا الساحة. وما يحز في النفس، أن هذا يقع رغم وجود نصب المقاومة التذكاري، الذي سبق أن دشن بمناسبة زيارة المغفور له محمد الخامس، إلى جانب جدارية العجوز، التي شاخت من تفكيرها فيما تعيشه هذه المدينة من تسيب ولامبالاة ة. وما يزيد الطين بلة، إقامة المراحيض العمومية مؤخرا، على جدار الضريح الخارجي، الذي كانت تصطف عليه كراس إسمنتية أنيقة، مزينة بفسيفساء جميل، كان الإسبان قد بنوها لاستراحة المتسوقين. فلك الله يامدينتي …..؟؟؟؟!!!!!